طباعة هذه الصفحة

القمّة الخامسة للاتحاد الإفريقي - الاتحاد الأوروبي

الاقتصاد، الأمن والهجرة في صدارة الاهتمامات

حمزة محصول

مشاركة 110 وفد.. والشّباب شعار الطّبعة

تحتضن عاصمة كوت ديفوار، أبيدجان، اليوم وغدا، أشغال القمّة الخامسة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي ستجرى تحت شعار «الاستثمار في الشّباب لمستقبل مستدام»، وستناقش قضايا الاهتمام المشترك بين القارتين وسبل ضمان نجاعة أكبر للخطط الاقتصادية القائمة على مبدأ «رابح - رابح».
يلتقي رؤساء دول وحكومات أعضاء الاتحاد الإفريقي بنظرائهم من الإتحاد الأوروبي على مدار يومين، لتقييم الشّراكة الثّنائية وبحث مستقبل التعاون المبني على الاستثمار والتنمية الاقتصادية.
وينتظر مشاركة 110 وفد، يتقدّمهم رؤساء الدول والحكومات وقادة الهيئات الرّسمية التّابعة للاتحادين، وممثّلو المجتمع المدني ورجال الأعمال والمنظّمات غير الحكومية والمانحين.
واختير للقمّة الخامسة شعار «الاستثمار في الشباب لمستقبل مستدام»، في إشارة إلى ضرورة استغلال الطّاقات الشبانية في القارة السّمراء، خاصة وأنّ 60 بالمائة من السكان تحت سن 25، وتقديم إجابات كافية لانشغالات هذه الفئة الحسّاسة، في ظل التحديات الجديدة.
وتناقش القمّة مسائل السّلم والأمن، الحكامة بما فيها الديمقراطية وحقوق الإنسان والهجرة، الاستثمار والتجارة، تطوير القدرات وخلق مناصب الشّغل، إلى جانب التعمق في سبل إنعاش قطاعات التربية والتعليم ونقل التكنولوجيا والحفاظ على البيئة.
وعقدت أوّل قمّة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي سنة 2000 بالقاهرة، والثانية سنة 2007 بلشبونة، واحتضنت سرت الليبية ثالث قمّة سنة 2010 وبروكسل عاصمة بلجيكا الرابعة سنة 2014، واختيرت العاصمة الإيفوارية لانعقاد الخامسة.
وغالبا ما شكّلت قضايا الفقر والتّنمية والسّلم والاستثمار جوهر لقاءات القادة الأفارقة بنظرائهم الأوروبيّين، ووضعوا في أكثر من مناسبة أهدافا مستقبلية للنمو بالشّراكة مع الأمم المتحدة.
وينتظر أن تحتل الهجرة غير الشّرعية والإرهاب صدارة مداخلات قادة الدول، خاصة بعد تزايد أعداد المهاجرين غير الشّرعيّين المتوجّهين لأوروبا عبر ليبيا منذ سنة 2013، وكذا الاعتداءات الإرهابية بالمدن الأوروبية الكبرى، والأنشطة الإجرامية بمنطقة السّاحل وشمال شرقي نيجيريا.
 وما يميّز القمّة الخامسة، هو مشاركة الجمهورية العربية الصّحراوية الديمقراطية، رغم سعي المغرب وحليفته الرّئيسية فرنسا، لمنع هذه المشاركة، وكذا حضور زيمبابوي بالرّئيس الجديد إيمرسون مانغاغوا، الذي خلف موغابي قبل أيام.