من الجميل أن يتبع المرء حلمه وأن يحاول بكل الطرق تحقيقه متحديا بذالك انشغالات الحياة اليومية ومسؤولياتها وظروف المجتمع والمحيط، ليتمكن في الأخير أن يجعل من باكورة أفكاره ولب موهبته إصدارا يحمل اسمه ونصوصه وحلمه الجميل: هي تجربة جميلة وشعور أجمل لمسته جريدة «الشعب» خلال فعاليات المعرض الدولي للكتاب في طبعته 22، لدى حورية آيت ايزم من بسكرة، التي أرادت مقاسمة قرائها كتابتها ونصوصها التي جمعتها في كتاب «نفحات أنثى شرقية».
هي مبدعة عصامية، تحدت ظروفها الاجتماعية والبيئة المحافظة التي تعيش فيها واستطاعت أن توفق بين مسؤولياتها العائلية كأم وربة بيت وبين موهبتها في الكتابة، وجدت في الفضاء الأزرق أول فسحة لإصدار نصوصها النثرية ومحاولاتها الأدبية، وتشجيعا كبيرا ساعدها على الانتقال للمشاركة في الملتقيات الوطنية والدولية، ثم خوض مغامرة الإصدار، فكانت البداية الأولى مجموعة النصوص النثرية التي جمعتها في كتاب عنونته: «نفحات أنثى شرقية».
هو كتابي الأول، تقول حورية آيت ايزم «وهو عبارة عن مجموعة نصوص نثرية، صادر هذه السنة عن دار بن زيد للطباعة والنشر، ترجمت من خلالها مشاعري ومشاعر غيري، وما فاض به فؤادي من حروف أردت أن أضعها على الورق».
وأكدت حورية آيت ايزم،»أن تجربة الإصدار الأولى لم تكن بالأمر الهين، مشيرة أن مشروع كتاب نفحات أنثى شرقية، تبنته ماديا أسيا جريوي، دكتورة في الأدب العربي المعاصر، التي شجعتني في ملتقى الشاعرات المبدعات بولاية بسكرة.
للإشارة المجموعة النثرية لحورية آيتا إيزم تضم 92 نصا تقول أنها نتاج 7 سنوات من الكتابة، وللإشارة فإن أول خرجة إعلامية لهذه السيدة التي تحدث كل ظروف الحياة وبيئتها الريفية المحافظة لتخرج موهبتها للنور، كانت بجريدة «الشعب».