طباعة هذه الصفحة

بلدية بن شود بولاية بومرداس

إعادة بعث منطقة النشاطات ومشروع السوق الجواري

بومرداس.. ز/ كمال

يحاول المجلس الشعبي الجديد لبلدية بن شود أٌقصى شرق ولاية بومرداس عن حزب الأرندي الذي استطاع التربع على عرش البلدية وإزاحة الأفالان في الانتخابات المحلية الأخيرة بعد أزيد من 13 سنة من التسيير، إعادة بعث جملة المشاريع التنموية العالقة لأسباب مالية أحيانا وأخرى بسبب التماطل الإداري وعدم المتابعة من قبل المنتخبين، خاصة ما تعلّق بأشغال التهيئة واستكمال ربط باقي القرى بغاز المدينة..

 بعد تنافس حاد بين قائمة التجمع الوطني الديمقراطي وقائمة جبهة المستقبل التي تصدرها رئيس بلدية بن شود السابق المحسوب على الأفالان، تمكّن حزب الأرندي بفضل الفارق الضئيل في عدد الأصوات الفوز برئاسة المجلس الجديد بعدما تعادل في عدد المقاعد وهي خمسة لكل منهما، وبالتالي انتهى فصل طويل من التسيير بكل ما حمله من تناقضات بين الايجابيات والسلبيات ليبدأ فصل جديد في هذه البلدية شبه الريفية والفلاحية بامتياز، التي عانت لسنوات طويلة من تداعيات الأزمة الأمنية وما تركته من أثر على مسار التنمية المحلية وتعطل عشرات المشاريع التي كان بإمكان ايصالها إلى مصاف البلديات القوية اقتصاديا ومكتفية ذاتيا من حيث المداخيل بفضل القدرات الكبيرة التي تتمتّع بها وموقعها الحساس الذي يتوسط دائرتين هي دلس وبغلية ويعبره الطريق الوطني رقم 25 باتجاه ولاية تيزي وزو..
وعن تحديات المرحلة القادمة وتصورات المجلس الشعبي البلدي الجديد لبن شود لتحريك مشاريع التنمية المحلية ومحاولة تجسيد الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي قدم متصدر قائمة الأرندي والمترشح المفترض لتولي رئاسة المجلس بعد أيام بوعلام لدادة جملة من المقترحات التي بإمكانها المساهمة في تحريك وتيرة التنمية وإنعاش الأنشطة الاقتصادية والفلاحية بالحرص على إشراك فعاليات المجتمع المدني وممثلي القرى في إطار الديمقراطية التشاركية وتشمل «إعادة بعث مشروع منطقة النشاطات والعمل على تجسيد مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه لمساعدة الفلاحين وبالأخصّ في شعبة عنب المائدة على تسويق منتوجهم الموسمي وخلق ديناميكية للمنطقة بإيجاد مناصب شغل للشباب، والعمل على تشجيع المتعاملين الاقتصاديين وإقناعهم بأهمية الاستثمار في هذا القطاع بإنشاء وحدات في الصناعات الغذائية التحويلية وخلق مؤسسات صناعية بإمكانها دعم الخزينة البلدية عن طريق الرسوم والجباية وتنويع مصادر الدخل لتجاوز إشكالية شحّ التمويل وضعف الميزانية العمومية..
كما توعّد الرئيس الجديد «بالاستمرار في تجسيد المشاريع المسجلة لفائدة سكان البلدية على غرار تمديد شبكة غاز المدينة إلى الحي السكني المعروف باسم «لاسيتي» وكذا قرية عين الحمام، إتمام أشغال المرافق الصحية منها قاعة العلاج لذات القرية وأخرى تجري بها الأشغال بقرية «الشرقية»، إتمام القاعة متعدّدة الرياضات بمركز البلدية، التركيز على تجسيد أشغال التهيئة وتعبيد الطرقات البلدية داخل الأحياء والقرى منها قرية أولاد خداش واستكمال أشغال تهيئة وتجديد الطريق البلدي في جزئه المتبقي الرابط بين قرية «الشراردة» والطريق الوطني رقم 25.
كما تبقى في نظر المواطنين والسلطات المحلية العديد من المشاريع القطاعية متوقفة أو عالقة نتيجة الأزمة الاقتصادية وهي تتجاوز قدرات البلدية وإمكانياتها المالية من أبرزها مشروع إعادة انجاز وتهيئة جسر وادي سيباو الرابط بين بلدية بن شود وسيدي داود لفك العزلة وتفعيل حركة المرور خاصة بالنسبة للشاحنات ذات الوزن الثقيل التي تضطر إلى القيام بدورة طويلة للدخول إلى البلدية نتيجة الخطورة التي يمثلها جسر دار بوني بمخرج بلدية بغلية الذي ينتظر التهيئة وتدعيم الأساسات منذ زلزال 2003، بالإضافة إلى مشاريع ذات أهمية قصوى في حياة السكن منها مشروع 100 سكن اجتماعي إيجاري.