خطت جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، خطوات هامة باتجاه الانفتاح على المحيط الخارجي وبرمجة عديد المشاريع الهامة التي تندرج في إطار تحسين أداء الجامعة وإعداد الطالب للحصول على فرص شغل، من خلال عدة برامج ولقاءات مع المتعاملين الخارجيين، لتذليل الصعوبات وخلق تواصل بين طالبي العمل وعارضيه تكللت بإبرام عدة اتفاقيات هامة.
أكد المكلف بالإعلام على مستوى رئاسة الجامعة الدكتور ناجح مخلوف في حديث» لـ «الشعب» أن جامعة المسيلة عرفت حركية مميزة ونوعية خلال ثلاثة أشهر الأخيرة تمثلت في إطلاق عدة مشاريع هامة على رأسها مشروع المؤسسة والانتهاء من إعداد مشروعها تحت إشراف مدير الجامعة البروفيسور بداري كمال. حيث كانت الانطلاقة في بداية شهر أكتوبر من السنة الجارية، بالإضافة إلى برمجة يوم دراسي تكويني باستضافة الخبير الدولي البروفيسور حرز الله عبد الكريم الذي قدم مداخلة افتتاحية تكوينية بتقنية التحليل الرباعي (SWOT) من أجل تحديد نقاط القوة والضعف وكذا الفرص والتهديدات للوصول إلى تشخيص مؤسسة التعليم العالي.
وأشار المتحدث إلى أن مشروع تحليل بيانات بتقنية التحليل الرباعي SWOT اختتم بقراءة علنية من طرف رؤساء الورشات لمسودة مشروع كل ورشة وفتح نقاش واسع بين المتدخلين لإثرائه في صيغته النهائية، وتم عرض المشروع النهائي على المجلس العلمي للجامعة للمصادقة.
في ذات السياق، ذكر مخلوف أن الفترة المنقضية شهدت انفتاحا كبييرا للجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي من خلال تشكيل اللجنة الداخلية التي تقوم بزيارة كل الوحدات الاقتصادية على مستوى ولاية المسيلة وانطلاقتها الأولى كانت نحو مصنع لافارج للأسمنت توجت بتوقيع اتفاقية تعاون مع مصنع لافارج كمرحلة أولى في إطار خريطة طريق سطرتها رئاسة الجامعة مع محيطها الاقتصادي مع عقد اجتماع انبثق عنه تشكيل لجنة مشتركة بهدف وضع برنامج عمل لتحديد الأهداف الأساسية واحتياجات الطرفين بدقة، وعقدت هذه اللجنة دورتها الأولى بكلية التكنولوجيا وتم دراسة عدة نقاط هامة تخص تحديد تأطير الاحتياجات وتحضير برامج التكوين التي تشمل مختلف التخصصات المتوفرة بالجامعة وإشراك إطارات المؤسسة الاقتصادية في التكوين والتأطير وعدة نقاط أخرى.
وختم ناجح مخلوف حديثه بالتطرق إلى موضوع هام يخص إبرام اتفاقيات تعاون وشراكة مع شركة صيانة العتاد الصناعي MEI بالمسيلة.على إثر زيارة رئيس جامعة المسيلة البروفيسور كمال بداري للشركة عقد اجتماع موسع على مستوى المؤسسة بحضور مسؤولي الشركة وإطارات الجامعة وتمحور اللقاء حول استحداث لجنة مشتركة تقوم بتشخيص احتياجات الشركة فيما يتعلق بفتح عروض تكوين مهنية وفق احتياجات الشركة على المدى القصير والطويل. بعد أن قامت هذه الأخيرة بفتح وحدة وطنية كبيرة لتصنيع عتاد المضخات بالمسيلة والتي تحتاج إلى تكوينات على المقاس في مجالات، الصناعة الحديدية وهندسة المواد وكذا التسيير النوعي. انبثق عن اللقاء حسب مسؤول الإعلام بالجامعة الاتفاق على إبرام اتفاقية إطار بين الجامعة والشركة تتضمن التربصات الميدانية للطلبة. ونوه المتحدث باستقبال الجامعة إطارات مصنع الحضنة للأسمنت الجاري إنجازه بمنطقة مسيف.
عقد اجتماع موسع مع اللجنة الداخلية للجامعة وفتح النقاش في آلية الاستفادة من الأبحاث الجامعية من حيث إنتاج أسمنت اقتصادي وصديق للبيئة لأن كلية التكنولوجيا بجامعة المسيلة كانت سباقة في اكتشاف أسمنت صديق للبيئة انطلاقا من سد القصب وهي أطروحة دكتوراه بالكلية، كما تم مناقشة عروض التكوين وكذا التكوين المتواصل وتوظيف المتخرجين من جامعة المسيلة على مستوى المصنع، وتشكيل لجان مشتركة لدراسة النقاط السابق الذكر وستبدأ عملها قبل نهاية الشهر الجاري.