طباعة هذه الصفحة

مديرية الشؤون الدينية

إنجاز مستشفى وقفي بالبليدة ومشاريع استثمارية في الأفق

البليدة: لينة ياسمين

شرعت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية البليدة، في وضع إجراءات مرحلية لأجل تجسيد وبناء مستشفى وقفي. فيما باشرت أيضا إجراءات تحضيرية، لأجل الإعداد لإنجاز مشروع استثماري بقلب مدينة البليدة، يتم تجسيده فوق الأملاك الوقفية التي سيتم استرجاعها لفائدة الوصاية.
مشروع المستشفى الوقفي الحلم، كشف بشأنه المسؤول الأول عن إدارة الشؤون الدينية بلعسل كمال لـ «الشعب»، أنه سيكون حلما في حال تم استكمال بقية الإجراءات، خاصة وأنهم توصلوا إلى اتفاق مبدئي مع أحد الخواص، تعهد بالتكفل بإنجاز المشروع، وما تبقى ما يزال يخص إيجاد وعاء عقاري، أما عن المشاريع الاستثمارية الأخرى والتي يعول أن تزيد في مداخيل الملك الوقفي، كشف أنهم خططوا في دراسة علمية وتقنية ممنهجة، وفي طرح اقتصادي، لأجل استرجاع أملاك وقفية، عبارة عن سكنات ومحلات تجارية بشارع العربي تبسي الذي يتوسط المدينة، وإعادة بعث مشاريع استثمارية، سترفع من قيمة المداخيل الوقفية، وتعويض أصحابها بالشكل القانوني والمرضي لكل الأطراف.
واعترف المدير أن مصالحه تمكنت مؤخرا من تحيين الوقف بربوع البليدة بنسبة تكاد تكون كلية، وأن ما تبقى من عمل أو من النسبة غير المكتملة، يخص بعض الحالات التي لم يرد أصحابها التسوية، وأنه في مثل هذه الأحوال فهم مجبرون على اللجوء إلى العدالة، لأجل تحصيل تلك الممتلكات، وأضاف أن عملية التحيين خصت الأملاك الوقفية التي تخص السكنات والمحلات وأوعية عقارية، أما عن الأراضي، فأكد مدير الشؤون الدينية بأنه بصدد البحث والعثور على دليل يؤكد أن فيه أراض وقفية، وأنهم في حال ثبوت وجودها فسيتم تسوية وضعياتها واسترجاعها في الأطر القانونية، وختم أن فعل التحيين سيرفع ولو نسبيا من مداخيل تلك الأملاك الوقفية.
تجدر الإشارة إلى أن البليدة ستتحول آفاق السنوات القادمة، إلى قطب علاجي بامتياز، خاصة مع المشاريع التي حظي بها قطاع الصحة، حيث أن الجمعية بصدد إنجاز مركز موجه لـ «رعاية وعلاج الأطفال المصابين بأمراض سرطانية بالبليدة»، تراعى فيها خصوصية الأطفال، وذلك بوضع مساحات خاصة باللعب وقاعات للدراسة لأن المركز يستقبل أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 14 سنة ويستقدمون من كل ولايات الوطن 48، وستشتمل دار الرعاية الخاصة بالأطفال على كل ما يساعد الطفل، على متابعة حياته العادية.
والمشروع المستقبلي جاء بعد هبة من ولاية البليدة لقطعة أرض مساحتها 3 آلاف متر مربع، ويتكون من 90 سريرا، تتوزع على 3 أقطاب عملاقة، الأول موجه للعناية والعلاج الصحي، والثاني موجه للتكفل ورعاية الأطفال وأوليائهم، والثالث مخصص للألعاب والتسلية والتمرينات الحركية.
بالإضافة إلى أن مشروعا أكبر يتم التحضير له مستقبلا، يخص الأطفال المصابين بأورام سرطانية، كشف بشأنه مسؤولون ببلدية بوعرفة، بأنهم بصدد البحث عن قطعة أرض لتجسيد المشروع «الخيري».