حالة كبيرة من التسيب وعدم الانضباط يعرفها فريق شباب بلوزداد في الآونة الأخيرة، بعدما قرّر عدد من اللاعبين التنقل في عطل قصيرة إلى أوروبا وتونس دون علم المدرب الصربي «إيفيكا تودوروف» وإدارة الفريق التي يرأسها «محمد بوحفص»، حيث توجّه المهاجم «محمد الأمين حامية» ومتوسط الميدان «زكرياء دراوي» إلى فرنسا، في حين قرر المهاجم الآخر «سيد علي لاكروم» التنقل رفقة عائلته إلى تونس، وقرّر البعض منهم إيداع ملفاتهم إلى لجنة النزاعات لتمكينهم من تلقي وثائق تسريحهم من النادي في الوقت الذي ضبطت فيه إدارة الفريق قائمة المسرحين من الفريق التي تضم أسماء 4 لاعبين.
قرّر هدّاف شباب بلوزداد «محمد الأمين حامية» الذي يمر بفترة فراغ رهيبة مع انطلاق الموسم الكروي الحالي، إيداع ملفه إلى لجنة حل النزاعات على مستوى الرابطة المحترفة لكرة القدم، للحصول على وثائق تسريحه مجانا بحجة عدم تلقيه مستحقاته المالية العالقة من إدارة الفريق التي لم تتمكن لحد الآن من تسوية مشكلة المستحقات التي تطارد الفريق منذ الموسم المنقضي.
في نفس السياق، كشفت بعض المصادر أن الخطوة التي قام بها مهاجم الفريق «حامية» شاركه فيها عدد من اللاعبين، الذين بلغ عددهم 5 عناصر كاملة تريد الرحيل من بيت الفريق البلوزدادي، بعد تعكر الجو داخل الفريق بتوالي النتائج السلبية وغياب الأموال التي دفعت اللاعبين للتفكير على مصيرهم قبل التفكير في مصير الفريق.
وأكّدت مصادر «الشعب» من داخل الفريق أن «محمد الأمين حامية» قام بهذه الخطوة بعدما قرر الرحيل عن الفريق وتغيير الأجواء في الميركاتو الشتوي خصوصا بعدما بات مستهدفا من قبل أنصار الفريق في كل مرة يتعثّر فيها الفريق داخل أو خارج الديار، وهو ما جعل الهدّاف السّابق لنادي أولمبي المدية يدخل في سلسلة من المفاوضات مع ثلاثة فرق من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، ويتعلق الأمر بفرق مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف، التي كانت تريد خدماته الموسم الماضي قبل أن تقرر إدارة أولمبي المدية بيع عقده إلى شباب بلوزداد.
من جانب آخر، كشفت مصادر من داخل بيت شباب بلوزداد بأن الرئيس «بوحفص» الذي كلّفته وثيقة تسريح «حامية» من أولمبي المدية وحدها أزيد من مليار سنتيم، لن يفرط في مهاجمه بهذه السهولة وقرر ضخ راتبين شهريين في الرصيد البنكي لابن باب الزوار حتى يغلق في وجهه باب الرحيل.
الإدارة تحدّد قائمة المسرّحين
وعن المسرّحين قرّرت إدارة الفريق وضع أسماء أربعة لاعبين في هذه القائمة، ويتعلق الأمر بالظهير الأيسر للفريق «عبد الله شبيرة»، الذي نافس بقوة الموسم الماضي لإنقاذ الفريق من السقوط وساهم بشكل كبير في تتويج الشباب بلقب الكأس السابعة في تاريخ النادي، رفقة المهاجم «سعيد سايح» الذي يطاله التهميش من قبل المدرب الصربي منذ بداية الموسم وطلب أوراق تسريحه في العديد من المناسبات، بالإضافة إلى صانع الألعاب السابق لفريق شباب قسنطينة «عبد الحق سامر» والظهير الأيمن البديل «محمد الأمين عوامري»، ودخلت في مفاوضات مع بعض اللاعبين لانتدابهم خلال الميركاتو الشتوي المقبل لخلق المنافسة في المناصب الأربعة مع اللاعبين الأساسيين الذين باتوا يلعبون دون ضغط، هذا إذا تمكنت الإدارة من تسديد كامل مستحقات اللاعبين الحاليين والذين يدينون بالأموال للفريق قبل تاريخ 15 ديسمبر المقبل، الذي شددت من خلاله الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأنها لن تتسامح فيها مع الفرق التي لم تسدد ديونها وستجمد انتداباتها، وفي حالة تطبيق هذا القرار من دون أدنى شك ستتراجع الإدارة عن تسريح الرباعي المذكور.