طباعة هذه الصفحة

بتنظيم من مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية

«التنوع اللهجي في الجنوب الجزائري» موضوع ملتقى بورقلة

أسامة إفراح

تنظم وحدة البحث اللساني وقضايا اللغة العربية في الجزائر، التابعة لمركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية بالجزائر، الملتقى الوطني «التنوع اللهجي في الجنوب الجزائري»، وذلك على يومين بداية من بعد غد الإثنين بورقلة. يرمي الملتقى إلى محاولة فهم التنوع اللهجي والتعدد الذي تحظى به المنطقة، والتعرف على أهم الظواهر اللهجية فيها، ومدى تأثير الأصول الإثنية والعشائرية على اللهجة المحلية والأنماط اللسانية الجديدة.

شهدت التركيبة الاجتماعية للجنوب الجزائري تنوعا وتطورا هامين، نظرا لطابعه الاقتصادي قديما وحديثا، ونتج عن الأوضاع الجديدة والتغيرات التي عرفها البناء الاجتماعي للمنطقة أداءات لسانية في العامية المشتركة بين أهاليها، ما أدى إلى تغير لغة المعاملات اليومية بينهم، ناهيك عن الجماعات الجديدة الوافدة والهجرات الداخلية والتنوع الثقافي والعرقي.
في هذا السياق، تنظم وحدة البحث اللساني وقضايا اللغة العربية في الجزائر بورقلة ملتقى وطنيا حول «التنوع اللهجي في الجنوب الجزائري»، في محاولة لفهم التنوع اللهجي والتعدد الذي تحظى به المنطقة، والتعرف على أهم الظواهر اللهجية فيها، ومدى تأثير الأصول الإثنية والعشائرية على اللهجة المحلية والأنماط اللسانية الجديدة، ومدى تأثير التوزيع المجتمعي في الأداءات اللسانية ولغة المعاملات اليومية في المنطقة.
يسعى الملتقى إلى الإجابة عن تساؤلات إشكالية حول أهم مظاهر التعدد اللهجي والتنوع الإثني في الجنوب الجزائري، والأصول القبلية والعشائرية التي تنتهي إليها التركيبة البشرية الحالية في المنطقة، وأهم الظواهر اللهجية المعاصرة التي يمكن رصدها، وأهم التبدلات الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية التي طرأت على لهجات المنطقة، والكيفية التي أنتجت هذا التنوع وأسبابه، والأنماط اللسانية السائدة في الجنوب الجزائري ومدى تأثير عوامل مثل الهجرات والحروب والأوبئة والتجارة في تنوع لهجات المنطقة وإثرائها.
يذكر أن وحدة البحث اللساني وقضايا اللغة العربية في الجزائر، التي يديرها أ.د. أحمــد بلخضـــر، تابعة لمركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية، ويديره أ.د. الشريف مريبعي تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وقد أنشئ مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية في 14 ديسمبر 1991، خلفا لمعهد العلوم اللسانية والصوتية، ولوحدة البحث في علوم اللسان والتبليغ اللغوي، وأصبح مؤسسة عموميّـة ذات طابع علمي وتكنولوجي في 31 ديسمبر 2003. ويضمّ المركز خمسة أقسام، تندرج ضمن كلّ قسم فرق بحث، ويتعلق الأمر بقسم علم تعليم اللّغة العربيّة وتعليم اللغات المقارن، قسم التبليغ المنطوق وعلم أمراض الكلام، قسم المعلوميات اللسانية، قسم اللسانيـات العربيـة والمعجميــات والمصطلحات العربية وعلم التّرجمة، وقسـم السيميائيــات.
ومن المهام الأساسية للمركز «إجراء بحوث نظرية وتطبيقية حول تطوير اللغة واللسانيات العربية، بالتعاون مع الهيئــات والمؤسسات المعنيـة بتوحيـد المصطلحات وإقرارها، وإنجاز مشاريع بحث في المجالات الخاصة بعلوم اللسان وتقنياته المطبقة على اللغة العربية واللغات واسعة الذيوع، قصد تطوير اللغة العربية على المستوى التعليمي والتكنولوجي».