طباعة هذه الصفحة

إحصاء 25 حالة اختناق بسيدي بلعباس

إطلاق حملات تحسيسية للوقاية من أخطار الغاز 

بلعباس: غ ــ شعدو

أطلقت مصالح الحماية المدنية لولاية سيدي بلعباس حملة توعوية وتحسيسية للوقاية من أخطار الغاز لاسيما خطر الإختناق، وهذا وبالتنسيق مع عدة شركاء كمؤسسة توزيع الكهرباء للغرب، مديرية الصحة والسكان، مديرية التربية، مديرية التكوين المهني ومديرية التجارة.

الحملة التي ستتواصل طيلة موسم الشتاء سطر لها برنامج ثري يتضمن خرجات ميدانية توعوية داخل الوسط التربوي ومراكز التكوين المهني، فضلا عن تنظيم أبواب مفتوحة عبر جميع وحدات الحماية المدنية مع تنشيط حصص إذاعية مع مختلف الفاعلين لتحسيس مختلف فئات المجتمع بأخطار الغاز باعتباره القاتل الصامت الذي يودي بحياة الكثيرين كل موسم،وهو ما يتطلّب تكثيف جميع الجهود للتوعية، وزرع ثقافة وقائية لدى المواطن للحد من الحوادث أو التقليل منها.
للإشارة، فقد أحصت المديرية الولائية للحماية المدنية 25 تدخلا خاصا بالإختناق بغاز أول أكسيد الكربون سنة 2017، بعد اختناق 25 شخصا منهم 11 طفلا، فيما تمّ تسجيل وفاة ضحية واحدة، وهي الإحصائيات التي شهدت ارتفاعا مقارنة بسنة 2016 والتي أحصت بها ذات المصالح وقوع 8 حوادث إختناق بدون تسجيل أية وفاة. وحسب ذات المصالح فإن الإهمال كان سببا في وقوع كل الحوادث المسجلة، ومن ذك عدم احترام مقاييس الأمن والسلامة عند استعمال أجهزة التدفئة، كانعدام التهوية أو التركيب الغير مطابق للأجهزة من قبل أشخاص غير مؤهّلين.
من جهتها، أطلقت مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء للغرب حملتها السنوية للوقاية من أخطار الغاز، حيث ستكون 40 مؤسسة تربوية على موعد مع الحملة التحسيسية التي ستنظم بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية، قطاع التربية، الثقافة، التجارة، وغيرهم من الفاعلين في هذا الإطار.
وتهدف الحملة إلى إرساء ثقافة الحد من الأخطار لدى المواطن، بغية الوقاية من أخطار الغاز المحتمل حدوثها وكذا الوصول إلى توعية شاملة بإشراك جميع الجهات المختصة، من هيئات وجمعيات وغيرهم، كما ستتضمن الحملة في شقها الثاني كيفية الاقتصاد في الطاقة وجملة السلوكات الواجب اتباعها لترشيد استهلاك الكهرباء.
ولإنجاح الحملة تمّ تسطير برنامج ثري بالتعاون مع الإذاعة الجهوية يتضمن تخصيص حصص تحسيسية حول الموضوع على مدار الحملة التحسيسية، تمرير ومضات إشهارية ابتدءا من منتصف شهر نوفمبر و إلى غاية شهر ماي 2018 حول أخطار الغاز والاقتصاد في الطاقة، بالإضافة إلى تخصيص ركن قار للأطفال حول أخطار الغاز الطبيعي والاقتصاد في الطاقة موجه إلى الأطفال، فضلا عن تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى بعض الوكالات التجارية، المراكز الثقافية، دور الشباب وفصول محو الأمية.