انطلق العمل الجدي لمدير المنتخبات الوطنية تحضيرا للاستحقاقات المقبلة التي تنتظر شبان العناصر الوطنية، حيث اختتم صبيحة أمس تربص المنتخب الوطني لفئة أقل من 21 سنة بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بعد خمسة أيام من العمل تحت قيادة بوعلام شارف وطاقمه المكون من المدرب المساعد عبد العزيز حسين ومدرب الحراس محمد حنيشاد. تربص للمعاينة سيتبعه آخر يوم السبت المقبل تحضيرا للتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا وأولمبياد طوكيو 2020، ودليل على أن المسؤول الأول على كرة القدم الجزائرية خير الدين زطشي يفكر من الآن في تحقيق تأهل ثاني على التوالي، والثالث إلى أكبر محفل رياضي دولي بعد ذلك الذي تمكن جيل فرحات وشيتة من تحقيقه في أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية الماضية بعدما تمكنوا من بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا للشباب.
تربص لاعبي المنتخب الوطني ومستقبل كرة القدم الجزائرية وقف من خلاله المدرب المخضرم بوعلام شارف وطاقمه، على مستوى 25 لاعبا من خلال إقامة 8 حصص تدريبية منذ انطلاق التربص السبت الماضي بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، ومن خلال المباراة الودية التطبيقية التي تخللت التربص وجمعت العناصر الوطنية لفئة أقل من 21 سنة بفريق أكابر أمل الأربعاء صاحب المركز الثالث في بطولة الثاني هواة وسط، والتي انتهت بفوز رفقاء مهاجم نادي بارادو المتألق «فريد الملالي» بهدفين نظيفين، فوز مهم في أول تربص لبوعلام شارف الذي خصّصه للمعاينة والتنقيب عن أفضل اللاعبين لفئة أقل من 21 سنة عبر التراب الوطني.
عمل مدير المنتخبات الوطنية بوعلام شارف وطاقمه لن يتوقف عند هذا التربص بل استدعى 25 لاعبا آخرا لتتم معاينتهم في تربص ينطلق يوم السبت المقبل الـ 25 نوفمبر الجاري وينتهي يوم الـ 29 من ذات الشهر بمركز سيدي موسى، ليصل عدد اللاعبين الذين تمت معاينتهم 30 لاعبا من 22 ناديا موزعين بين الرابطة المحترفة الأولى والثانية لكرة القدم ومن أندية الغرب والشرق الجزائري وكذا الوسط.
تربصان من شأنهما تحديد معالم ونواة المنتخب الوطني لفئة أقل من 21 سنة والذي سيعمل معه مدير المنتخبات الوطنية بوعلام شارف وطاقمه على المدى الطويل، وسيخوض معه كل التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا للشباب لأقل من 23 سنة بغية تحضيرهم لبلوغ هدف التأهل لأمم إفريقيا المقبلة وللألعاب الأولمبية بطوكيو اليابانية سنة 2020، ولما لا العمل على التتويج بكأس أمم إفريقيا للفئة، بعدما فوت الجيل الماضي على نفسه فرصة التتويج بها في أمم إفريقيا التي احتضنتها السنغال وانهزم فيها المنتخب الوطني ضد المنتخب النيجيري في النهائي، خصوصا أن العمل الجدي تمت مباشرته 32 شهرا قبل انطلاق أكبر حدث رياضي في العالم.