أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الحملة الانتخابية لمحليات 2017 اتسمت «بالهدوء وجرت بشكل مقبول وحسن»، مشيرا إلى أن تدخلات الهيئة والبالغة 685 تدخل تعد «قليلة».
وأوضح دربال في تصريح لوأج غداة انتهاء هذه الحملة التي دامت ثلاثة أسابيع أنه بالنظر إلى العدد الهائل للمترشحين الذين تقدموا لهذه الانتخابات ومقارنة بالانتخابات التشريعية الأخيرة فإن هذه الحملة اتسمت «بالهدوء وجرت بشكل مقبول وحسن»، مشيرا إلى أن عدد الشكاو والإخطارات المتعلقة بها كان «قليلا».
وبلغ مجموع التدخلات التي أجرتها الهيئة مع نهاية الحملة الانتخابية 685 تدخلا وهو رقم «بسيط وضئيل» مقارنة مع العدد الهائل من المترشحين لهذه الانتخابات والذين يعدون بعشرات الآلاف بالمقارنة مع الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر ماي الفارط.
وأشار مسؤول هذه الهيئة أن أغلب التدخلات خصت «مسائل بسيطة» في حين بلغت الحالات الخاصة باستعمال العنف والشتم والإهانة والتي ترفع للعدالة 4 حالات فقط.
وأشاد دربال بروح المسؤولية التي تحلى بها مسؤولو الأحزاب الذين نشطوا الحملة الانتخابية حيث كان خطابهم السياسي «متزنا وبعيدا عن الشتم والتجريح وانصب على الدفاع عن برامجهم الانتخابية والنقد المقبول مع احترام الثوابت الوطنية ومؤسسات الدولة وقيم المجتمع».
بالمقابل تأسف المسؤول الأول عن الهيئة الوطنية لمراقبة الانتخابات لبعض الظواهر التي شابت الحملة الانتخابية وفي مقدمتها الملصقات العشوائية خاصة وأنها «أفعال صادرة عن مترشحين سيكونون في المستقل القريب هم من يسهر على تطبيق القانون وبذلك يقدمون صورة سيئة عنهم أمام المنتخبين»، مشيرا أن معالجة مثل هذه الظواهر السلبية يتطلب «الكثير من الجهد والإقناع لأن القانون لا يبني الضمائر».
كما تأسف دربال «للاحتكاكات» التي حدثت أثناء الحملة الانتخابية لكونها أفعال «مرفوضة»، مؤكدا سهر الهيئة التي يرأسها على «تطبيق القانون والاحتكام للقانون فقط في كل الحالات».