طباعة هذه الصفحة

التزمنا بالخطاب السياسي النظيف والمعتدل خلال الحملة، بلعيد:

الفرصة متاحة لانتصار الديمقراطية فلنجعل اللعبة الانتخابية نظيفة

سعاد بوعبوش

أعرب رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أمس، عن أمله في أن تكون الانتخابات آمنة ونظيفة من الممارسات التي يمكن أن ترهن شرعيتها وانتصارا حقيقيا للديمقراطية وإرادة الشعب باختياره الحر دون أي تزوير في المحاضر أو شراء للأصوات، بحيث تكون قواعد اللعبة الانتخابية واضحة لضمان الشفافية.
حذّر بلعيد في ندوة صحفية عقدها بالمدرسة العليا للفندقة والمطاعم بعين بنيان، من مغبة أن يضرب التزوير بأطنابه في الاستحقاقات المقبلة، مشيرا إلى أن الخطورة كبيرة في المجالس البلدية لأن الأمر يتعلق بالعروشية خاصة في المناطق الداخلية، داعيا إلى ترك الفرصة لانتصار الديمقراطية لتفادي ما لا تحمد عقباه.
بلغة الأرقام تحدث بلعيد عن مشاركة حزبه في الانتخابات المحلية والحملة التي قام بها في هذا الإطار ما سمح، بحسب قوله، باستقطاب عدد لا يستهان به من المواطنين والمواطنات من خلال مشاركته عبر 803 بلدية و39 مجلسا ولائيا، فيما قام بتنظيم 29 تجمعا أشرف على تنشيطها بنفسه وباقي الولايات أدارها أعضاء المكتب الوطني أو المنسقين ما سمح بتغطية البرنامج المسطر كله.
بخصوص المترشحين المتصدرين أشار رئيس جبهة المستقبل أن أغلبيتهم جامعيون وإطارات وأكثر من 80 بالمائة شباب فيما تقدمت نسبة مشاركة العنصر النسوي، وقد تم فتح عدد هائل من المداومات على مستوى البلديات على غرار العاصمة التي تم فتح 315 مداومة بها، بالإضافة إلى زيارات جوارية لتحفيز المناضلين على التحرك. فيما تعلق بتصريحات قسنطيني المتعلقة برغبة رئيس الجمهورية في الترشح لعهدة خامسة والتي كذبتها الرئاسة فيما بعد، كان بلعيد واضحا في إجابته بالقول: «إن كل واحد له الحق في الترشح إذا ما توفرت فيه الشروط الدستورية وقانون الانتخابات».حول الوضع الذي تعيشه الجزائر عاد رئيس جبهة المستقبل ليؤكد أن الأزمة ليست اقتصادية بل أزمة تسيير وأخلاق، مشيرا إلى أن بلادنا بحاجة إلى نهضة شاملة وتغيير في الممارسات وأدوات التسيير وفقا لبرنامج حقيقي مستمد من الشعب ويعبر عن إرادته وسلطته دون التلاعب بالأصوات، والبداية بالذهاب إلى مؤسسات انتخابية حقيقية نظيفة، ومن ذلك لجنة مراقبة الانتخابات التي هي في الأصل ليست مستقلة كون أعضائها معينون وليسوا منتخبون وهي نفسها تعاني من مشاكل وعراقيل في ممارسة مهامها.