طباعة هذه الصفحة

حل الأزمة في ليبيا يقترب

إجتماع لدول الجوار في مسعى لحث الفرقاء على توحيد صفوفهم

قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، إن «الحل في ليبيا بدأ يقترب، وإن هناك تقدمًا مهمًا حصل في الآونة الأخيرة»، مشيرًا إلى أن اجتماعًا وزاريًا في العاصمة المصرية القاهرة جري امس تقييمًا لمستجدات الأزمة الليبية.
وأشار الجهيناوي، إلى احتمال التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية في العام المقبل «إذا صدقت النوايا بين الفرقاء الليبيين، وإذا أجمعوا على أن الحوار خيارهم الوحيد».
وأضاف أن الاجتماع، الذي انعقد، امس الأربعاء، في القاهرة، بين وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر، شهد تقييمًا للمستجدات الأخيرة، التي حصلت في الأزمة الليبية، وبحث آليات مساعدة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، في مساعيه للتوصل إلى حل للأزمة.
وأكد أهمية التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للوضع في ليبيا، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بحلول الصيف المقبل، وفقًا لخريطة الطريق الأممية، التي تمّ طرحها خلال اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
وتتكون خارطة الطريق التي طرحها المبعوث الأممي غسان سلامة من ثلاث مراحل، تبدأ بتعديل اتفاق السلام، ثم عقد مؤتمر وطني تحت رعاية الأمم المتحدة، وإجراء حوار مع الجماعات المسلحة لدمجها في العملية السياسية والحياة المدنية، ومبادرة لتوحيد الجيش الليبي، على أن يتم ذلك في غضون سنة من إجراء استفتاء على الدستور تتلوه انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وقال الجهيناوي إن هناك حرصًا كبيرًا من دول الجوار الليبي على إنجاح مساعي المبعوث الأممي، مشيرًا إلى أن اجتماع القاهرة امس سيدفع باتجاه حثّ الفرقاء الليبيين على توحيد صفوفهم، والعودة إلى الحوار في أسرع وقت ممكن.
وشدد الوزير التونسي على رفضه للخيار العسكري في ليبيا، معتبرًا أن هناك خيارًا وحيدًا أمام الليبيين اليوم “وهو الحوار ولا شيء سواه”.
وتمثل خريطة الطريق الأممية الخيار الأنسب الكفيل بإخراج ليبيا من أزمتها المستعصية، وفق الوزير التونسي.