من المتوقّع أن تكون الجولة الـ 12 من بطولة الرابطة المحترفة الاولى (موبيليس) لكرة القدم، المقررة مقابلاتها على مدار ثلاثة ايام (الخميس، الجمعة والسبت) في صالح الرائد شباب قسنطينة، الذي ستكون الفرصة سانحة أمامه لتعميق الفارق عن ملاحقيه المباشرين الذين سيكونون على موعد مع تحديات صعبة نسبيا.
وستستقبل كتيبة المدرب عبد القادر عمراني (المركز الاول بمجموع 24 نقطة)، التي عرفت كيف تخطف الاضواء في المرحلة الاولى من البطولة، والمنتشية بفوز ثمين عادت به من العاصمة على حساب اتحاد الجزائر، في هذه الجولة فريق مولودية وهران (المركز الثالث بـ 17 نقطة)، الذي عاد هو الآخر إلى منصّة التتويج بعد سلسلة من التعثرات.
ومرة أخرى سيعتمد فريق «السنافر» في هذه المقابلة التي سيلعبونها - دون شكّ - أمام مدرجات ستكون مليئة عن آخرها، بعشاق الفريق الفخورين بمردود فريقهم لحدّ الآن، على الخدمات الجليلة لهداف الفريق محمد امين عبيد (8 أهداف)، الذي كان مرّة اخرى الورقة الرابحة لفريقه في الجولة الماضية أمام اتحاد الجزائر.
وبالمقابل من المؤكد أنّ المولودية الوهرانية المنتشية بالفوز المحقق على حساب اولمبي المدية (2-0)، سوف لن تحط الرحالّ بمدينة الجسور المعلقة في ثوب الضحية المغلوبة على أمرها، بل ستسعى إلى تأكيد استفاقتها من خلال تحقيق نتيجة إيجابية تبقيها فوق المنصة.
وتتّسم هذه الجولة كذلك بالمقابلة الصعبة، التي ستنشط من قبل فريقا وفاق سطيف ونادي بارادو، في مواجهة سيسعى فيها الفريق السطايفي حامل لقب البطولة، بعد أن خيّب آمال محبيه في خرجته الاخيرة بالتعثر أمام اتحاد البليدة متذيل ترتيب البطولة، إلى التدارك عند استقباله لتشكيلة نادي بارادو التي قطعت لحدّ الآن مشوارا محترما تحدت فيه الفرق الكبيرة بندّية كبيرة.
وستنطلق مقابلات هذه الجولة بمواجهة اتحاد الجزائر الذي سيتقبل شبيبة الساورة المقررة اليوم دون حضور الجمهور، في مواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات. ففريق الساورة الذي ما فتئ يحقق نتائج جيدة استحق عليها انفراده بمركز الوصافة خلف شباب قسنطينة (بـ 20 نقطة)، سيحرص على مواصلة المشوار بنفس الوتيرة أمام تشكيلة اتحاد الجزائر (المركز الـ 11 بـ 12 نقطة)، المحرومة من دعم جمهورها، والتي ستخوض هذه المقابلة تحت اشراف مدربها السابق ميلود حمدي، الذي عين لخلافة بول بوت المستقيل من منصبه بعد سقوط الفريق امام شباب قسنطينة في الجولة الماضية .
وسوف لن يكون أمام «ابناء سوسطارة» خيارا آخر سوى الفوز بهذه المقابلة،
باعتبار أنّ تعثر آخر سيقلص بشكل كبير من حظوظهم في التواجد ضمن الفرق التي تطمح الى التنافس على اللقب.
ومن الممكن ان تكون هذه الجولة في مصلحة فريق شباب بلوزداد، الذي لا يزال يبحث عن تسجيل الفوز الذي غاب عنه منذ الجولة الثالثة عند استقباله بملعب 20 أوت 55 بالجزائر)، لضيفه المنهك اتحاد البليدة (المركز الـ 16 بـ 3 نقاط). وستكون الفرصة سانحة لأبناء «العقيبة «الذين عادوا بتعادل مستحق من تيزي وزو على حساب شبيبة القبائل بـ (2-2) من تحقيق قفزة نوعية في هذه الجولة تقربهم أكثر إلى منصة التتويج .
وبالمقابل ستكون مهمة ابناء «مدينة الورود» صعبة للغاية، ولكنها مع هذا ستسعى للاستثمار في التعادل الذي حققته أمام بطل الجزائر في الجولة الماضية،
من أجل العودة بنتيجة ايجابية من العاصمة تسجل بها انطلاقة جديدة في مشوار البطولة، الذي لم يرقى لحدّ الآن الى آمال الانصار.
ومن جهته سيحاول فريق مولودية الجزائر، والمتعثر أمام نصر حسين داي (1-0)، الى التدارك عند استقباله لدفاع تاجنانت. وسيسعى هذا الاخير الذي استهلك عدد قياسي من المدربين لحد الآن آخرهم كمال مواسة، الذي غيّر وجهته الى اتحاد عنابة، الى مباغتتة العميد بقواعده، خاصة وأنّ اصحاب الارض سيكونون تحت ضغوطات كبيرة من جمهورهم الذي لا يؤمن الاّ بالفوز.
ولن تكون مهمة فريق اتحاد الحراش (المركز الـ 14 بـ 9 نقاط)، الذي لجأ لاعبوه مرّة اخرى هذا الاسبوع إلى الاضراب من أجل المطالبة بأجورهم المتاخرة منذ اكثر من ستة اشهر، سهلة عند استقباله لتشكيلة اتحاد بلعباس،باعتبار أنّ نتيجة سلبية أخرى ستؤزّم من وضعيتهم أكثر في مشوار البطولة.
ومن المتوّقع أن تستقطب المواجهة التي تجمع بين اولمبي المدية وشبيبة القبائل أعدادا كبيرة من المناصرين. وستسعى كلتا التشكيلتين الى الظفر بنقاط المقابلة الثلاثة من أجل تحسين مركزها في الترتيب العام.