أكد مهاجم المنتخب الوطني لكرة اليد مسعود بركوس في حوار خاص لجريدة «الشعب» أنهم في صراع مع الزمن من أجل التحضير للبطولة الأفريقية القادمة التي لم يبق يفصلنا عنها الكثير من الوقت، يأتي ذلك بعد التأخر الكبير الذي عرفه الفريق الذي بقي من دون مدرب لفترة طويلة أي منذ الموعد القاري الماضي، ولهذا فإن المأمورية لن تكون سهلة ورغم ذلك سيقدمون كل ما لديهم فوق البساط من خلال رفع التحدي واستغلال الخبرة الموجودة عند بعض الكوادر.
«الشعب»: كيف تعلق على الوضع الحالي للفريق الوطني؟
«بركوس»: الوضع الحالي للفريق صعب جدا والجميع يعرف ذلك لأننا تأخرنا كثيرا في بداية التحضيرات الخاصة بالبطولة الأفريقية لأننا لم نقم بأي تربص في المستوى العالي، إضافة إلى أن المجموعة تشهد تواجد لاعبين شباب لم يسبق لهم أن لعبوا هذا الموعد الكبير كل هذه الأمور تعكس مدى صعوبة المأمورية في الغابون في شهر جانفي القادم.
- هل نفهم من كلامك أن الفريق غير جاهز للموعد القاري؟
بكل صراحة الفريق غير جاهز لأننا لم نلعب أي مباراة ودية في المستوى العالي باستثناء دورة تونس التي سمحت للمجموعة بخوض بعض المواجهات الودية والتي لم أشارك خلالها مع الفريق لأنني كنت مع الزمالك المصري ولكنها مهمة بالنسبة للمنتخب وخاصة العناصر الجديدة لفرض التناسق واللعب الجماعي الذي يبقى غائبا في الوقت الحالي لأنه لم يسبق لنا أن لعبنا مع بعضنا في السابق.
- ماذا استفدت من المشاركة مع الزمالك المصري؟
استفدت عدة أشياء أولها وقفت على الأهمية الكبيرة التي يوليها كل المسيرين والمسؤوليين للاعبين والقائمين على كرة اليد بصفة عامة وهذا بحد ذاته دعم وإضافة تجعلك تلعب بكل ثقة وفخر، كما أنني لعبت 7 لقاءات كاملة في المستوى العالي وهذه نقطة إيجابية بالنسبة لي من الناحية البدنية والفنية كانت لي الفرصة أن واجهت أغلب لاعبي منتخب الغابون لأن أغلب الأندية المشاركة في هذه الدورة جاءت باللاعبين الدوليين ما جعل لدي نظرة حول مستوى منافسنا في الموعد الأفريقي.
- كيف ترى مواجهات الدور الأول؟
النقطة التي ستساعدنا كثيرا خلال المنافسة الرسمية هي أننا نعرف جيدا ماذا ينتظرنا في الغابون لأننا غير جاهزين بالصفة المطلوبة وهذا ما يعني أننا سنتنقل للعب بكل قوة من أجل التدارك وتحقيق نتائج إيجابية بحول الله، أما المباريات أعتقد أن القرعة أنصفتنا قليلا لأننا سنواجه فريق البلد المنظم في الدور الأول وهذا ما سيقلل من الضغط لأنني بعدما شاهدت عناصره يلعبون في الدورة الماضية وقفت على مدى جاهزيتهم وهذا راجع إلى العمل الكبير الذي قاموا به في السابق إضافة إلى أنهم سيلعبون على أرضهم وأمام جمهورهم ما يعني أن الضغط سيكون أكبر لو نواجههم في الأدوار الموالية.
- ما هو هدفكم من البطولة الأفريقية؟
في البداية سنسير المنافسة لقاء تلو الآخر لأن مباريات الدور الأول تعد فرصة من أجل التحضير ورفع المستوى وسنحاول قدر المستطاع أن نكون في المركز الثاني أو الأول في دور المجموعات لتفادي الفرق القوية في الدور ربع النهائي ثم سنعمل لبلوغ المربع الذهبي وبعدها كل شيء ممكن ويبقى علينا فقط التركيز وتفادي الأخطاء، لأن المواجهة الصعبة ستكون ضد تونس هذا الفريق الذي حضر جيدا، أما الكاميرون بما أن التشكيلة لم تتغير وسبق لنا مواجهتها هذا سيساعدنا لأننا نعرف طريقة اللعب وهذه هي الإستراتيجية التي سننتهجها بحول الله حتى ننقذ الموقف والمنتخب الوطني لتحقيق نتائج إيجابية في النهاية لاحتلال أحد المراكز الثلاثة لأن هدفنا هو التأهل لبطولة العالم بألمانيا والدانمارك.
- ما هي الأمور المنتظرة من المدرب أفنديتش؟
تحدثت مع المدرب أفنديتش خلال تواجدي بتونس وهو يعرف جيدا أن الوضع بالنسبة للفريق الوطني صعب رغم الخبرة التي يملكها إلا أننا سنطمح إلى تحقيق الهدف المباشر مثلما سبق لي القول والمتمثل في التأهل لبطولة العالم 2019 بألمانيا والدانمارك، من خلال العمل الجاد أثناء المنافسة لأن المأمورية لن تكون بعد التأخر الكبير في التحضير وكل ذلك راجع إلى سياسة التسيير بالنسبة للمكتب الفيدرالي السابق الذي لم يولي أي اهتمام للمنتخب بعدما تأكد من رحيله ونحن الضحية مثلما تعودنا بينما كانت الفرق الأخرى تعمل وتحضر وفقا لبرنامج قوي يتضمن مباريات ودية وغيرها.
- ألا تخشون الضغط خاصة أنتم الكوادر؟
أكيد أن الضغط سيكون علينا بصفة مباشرة لأن الجمهور يعرفنا نحن ولهذا سنحاول قدر المستطاع أن نعطي الإضافة اللازمة من أجل إدماج اللاعبين الشباب حتى نتمكن من تحقيق نتائج إيجابية، وسيساعدنا في ذلك التربصات القادمة بالجزائر والدورة الودية بقطر التي سنلعب فيها 3 لقاءات دوية ولكنها غير كافية، كما أننا نملك نظرة عن طريقة اللعب في أدغال أفريقيا بحكم التجارب الماضية لأنني شخصيا لعبت في عدة بلدان أفريقية سواء مع المنتخب أو مع فريقي المجمع البترولي وكل هذه الأمور ستساعدنا حتى نكون جاهزين من الناحية البسيكولوجية لأن هذا الجانب مهم وهو الأساس في النجاح وبإذن الله سنحقق الهدف بالتأهل للمونديال.