في تجمع شعبي نشطه رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس، بقصر الثقافة محمد العيد آل الخليفة بقسنطينة، رافع عن عدة نقاط مهمة تهتم أساسا بالمواطن ومستقبل البلاد والتي جاء في مقدمتها ملف البطالة، ظاهرة الحرقة، وعزوف الشباب وعدم ثقتهم بالانتخاب والتوجه نحو صناديق الاقتراع وحتى المشاركة بصنع القرار والمشاركة بالترشح للانتخابات.
ركز في حديثه على قانون تجريم الاستعمار والذي اتهم من خلالها الحكومة الحالية في إبقاء القانون حبيس الأدراج دون المصادقة عليه، ليدعو إلى ضرورة رفع التجميد عن هذا القانون وعدم استعماله كوقود للضغط، وقد طالب غويني الحكومة أن تقوم بالكشف عن تقارير مجلس المحاسبة وأسباب تأخر المشاريع وعجز بعض القطاعات الوزارية، مطالبا بإلحاح بتقديم بيان بالسياسة العامة للبلاد وعرضه أمام الرأي العام، والكشف عن حقيقة الوضع الاقتصادي الذي تمر به الجزائر، داعيا في ذات السياق إلى عقد حوار سياسي جاد تشارك فيه أحزاب الموالاة والمعارضة.
وصرح غويني أن الحديث عن انتخابات 2019 سابق لأوانه حيث وجه خلالها رسالة للأمين العام للأفلان أن المرحلة الراهنة نحن مدعوون جميعا للذهاب لتحقيق توافق وطني كبير تشارك فيه كل شرائح المجتمع، وحوار سياسي تشارك فيه أحزاب الموالاة والمعارضة، منتقدا الإدارة التي لا تلتزم الحياد والموضوعية وتقحم نفسها في صناعة نتائج الانتخابات قبل عملية الاقتراع، فضلا عن انتقاده لبعض رؤساء الأحزاب واصفا خطابهم السياسي بمنتهي الصلاحية، وعن هؤلاء الذين كانوا يروجون لمرحلة البحبوحة المالية وأنه لا يوجد مشكل أموال بالبلاد لكن اليوم هم يتغنون بالتقشف ويطالبون بترشيد النفقات، كما تحدث عن الجانب الاجتماعي، مذكرا بضحايا معاناة المأساة الوطنية وضحايا الإرهاب والتعسف، ليوجه شكره وتشجيعه للجيش الشعبي الوطني الذي يعتبر حامي البلاد ومفخرة الشعب الجزائري.