اختار رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، صباح أمس، تنشيط تجمعه الشعبي بقاعة السينماتيك بمدينة خنشلة، بالرجوع إلى رسالة نوفمبر 1954، للحديث عن مبادئ تأسيس وبناء الدولة الديمقراطية الاجتماعية والتي يكون فيها الشعب سيد القرار، عن طريق آلية الديمقراطية المشروعة وفي ظل الشفافية المطلوبة.
قال بن فليس في هذا الإطار، «إن شهداء نوفمبر فطاحلنا وعمالقتنا وعظماؤنا هم من كتبوا بيان أول نوفمبر الذي أسس لجزائر ديمقراطية اجتماعية ذات سيادة في إطار المبادئ الإسلامية، وحلموا واستشهدوا من أجل ذلك وهي الرسالة التي يجب أن نصونها ونعمل لأجل تحقيقها».
وانتقد في ذات السياق، معاناة تلاميذ عديد القرى والمداشر عبر الوطن، ضاربا مثالا ببلدية طامزة بخنشلة، من الاكتظاظ في الأقسام وانعدام النقل والإطعام المدرسيين وهو ما يتعارض مع مبدأ الدولة الاجتماعية ذات المساواة بين الجميع في التدريس والرعاية الصحية على مختلف طبقاتهم، مبديا تأسفه حيال ما يشهده قطاع الصحة من تدنٍّ في مستوى الرعاية الصحية بعديد مؤسساته وهو ما يتعارض كذلك مع نفس المبدأ، بحسبه.
وعاد بن فليس إلى الحديث عن ظاهرة الحرقة وهجرة الجزائريين إلى أوربا، واصفا الشباب المقدمين على ذلك بالمغلوبين على أمرهم وأن الحل يكمن، بحسبه، في ضرورة البحث الدقيق والجدي في الأسباب والمسببات وتشخيصها الموضوعي ثم البحث عن الحلول على أساس صحيح.
...ومن باتنة: نؤمن بثقافة البناء والانتخاب أحد أهم الحلول
شدد، أمس، رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، على ضرورة حماية الجزائر من كل الأخطار التي تتهددها، خاصة ما تعلق بالإرهاب والمؤامرات الأجنبية التي تحاك ضدها، داعيا الجزائريين إلى تقوية الجبهة الداخلية بنظام سياسي يتمتع بثقة الشعب وحده.
رافع علي بن فليس أثناء تنشيطه تجمعا شعبيا بدار الثقافة محمد العيد أل خليفة بوسط مدينة باتنة، تحسبا للانتخابات المحلية المزمع تنظيمها يوم 23 نوفمبر، لأجل حوار سلمي وجامع تشارك فيه كل القوى الحية من الشعب من سلطة وأحزاب ومعارضة ومجتمع المدني من أجل تحقيق تغيير سلمي وهادئ لإرساء دولة الحق والقانون.
وأضاف علي بن فليس، أمام عشرات المناضلين ومرشحي الحزب، خاصة بالمجلس الشعبي الولائي، أن حزب طلائع الحريات يؤمن بثقافة البناء وقوة الأمل، مؤكدا أن الانتخابات المحلية قادرة على إيجاد الحلول الاقتصادية والاجتماعية لمشاكل الجزائريين، منتقدا بشدة خطابات التيئيس الذي تروج لها بعض الأطراف، مشيرا إلى أن نجاح المحليات لن يتأتى إلا باحترام سلطة الشعب، مطالبا السلطة، بحسبه، بضمان انتخابات نزيهة وشفافة تجسد خيارات الناخبين وذلك بإشراف هيئة مستقلة تشرف على كامل مراحل الانتخابات من ضبط الهيئة الانتخابية، إلى الإعلان النهائي عن العملية الانتخابية، مرورا بضبط القوائم وتعيين المؤطرين ومركز الاقتراع، معتبرا أن العمل الذي تقوم به الإدارة حاليا هو تدخل في العملية الانتخابية وإضرار بها، كما انتقد بشكل مباشر العمل الذي تقوم به الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، معتبرا أنها تعاني من نقص كبير في الصلاحيات.
باتنة: لموشي حمزة