طباعة هذه الصفحة

بعد مباراة « الخضر « أمام « النسور الممتازة «

ظهور نقاط إيجابية .. و عمل كبير ينتظر ماجر

حامد حمور

أنهى المنتخب الوطني تصفيات مونديال 2018 بنتيجة التعادل أمام نظيره النيجيري ، في أول « خرجة « للناخب الوطني الجديد رابح ماجر الذي حاول إعطاء نفس جديد لـ « الخضر « و إرساء نقاط لمستقبل أفضل بالنسبة لممثلينا في المناسبات القادمة.

وبالرغم من التحسن الطفيف الذي ظهر على أداء الفريق الوطني مقارنة بالخرجات الأخيرة، إلا أن عملا كبيرا ينتظر الطاقم الفني للوصول إلى تكوين تشكيلة قوية بإمكانها المنافسة بقوة مع أحسن المنتخبات في القارة السمراء.
ويمكن القول أن الظروف لم تكن مناسبة بالنسبة للمدرب ماجر، كون المنتخب الوطني مقصى من المونديال ومعظم اللاعبين متأثرين من الناحية المعنوية بعد المسيرة المخيبة للمنتخب في هذه المنافسة والتغييرات المستمرة للمدربين.
تغييرات في الدفاع ...
كما أن وجود العديد من اللاعبين المصابين أثر على اختيارات الطاقم الفني الذي اعتمد على لاعبين آخرين لتعويض الأساسيين .. و يكون ماجر ارتاح لمردود البعض منهم و بإمكانهم أن يكونوا حلولا ثمينة، حيث قال في هذا الإطار : « الفريق الوطني قدم مردودا محترما يبشر بالخير في المستقبل ، بالرغم من أننا كنا نريد الفوز بالمباراة، إلا أن التعادل ليس نتيجة سيئة أمام منتخب نيجيريا الذي يمتاز بقوته ولعب مرتاحا من الناحية المعنوية كونه متأهل إلى المونديال « .
ويكون الطاقم الفني قد دوّن العديد من النقاط التي سيستفيد منها في استراتيجيته التي قد تأخذ وقتا لتعطي ثمارا، كون الورشة التي فتحها تتطلب عملا كبيرا، بعد أن تدنى مستوى أداء الفريق الوطني منذ عدة أشهر.
وبدون شك سيعطي ماجر الفرصة في المباراة القادمة لـ « الخضر « أمام منتخب إفريقيا الوسطى للاعبين آخرين، خاصة في وسط الميدان و الهجوم ، لكي تتوسع الرؤية لديه في خياراته المستقبلية .. ومن الممكن جدا أن يعتمد على المهاجم بونجاح الذي وفّق في بعض المحاولات بعد دخوله كاحتياطي .. إلى جانب إعادة جابو كصانع ألعاب في خطة مغايرة لتلك التي اعتمدها ماجر أمام نيجيريا.
بينما قد يجدد ماجر الثقة في أغلب اللاعبين الذين شاركوا في الدفاع، وربما سيدخل اللاعب هواري فرحاني على الجهة اليسرى .
وبالتالي، فإن الطاقم الفني أمام ورشة حقيقية لبناء تشكيلة متماسكة و تلعب بعزيمة قوية، لا سيما وأننا لاحظنا يوم الجمعة أن لاعبينا فازوا في العديد من الثنائيات وعادوا في النتيجة بفضل الإرادة والإصرار الكبير الذي لعبوا به في هذا الموعد .. مما يشجع الطاقم الفني في تحضيراته البسيكولوجية في المواعيد القادمة.  
وفي قراءة لمسيرة « الخضر « في تصفيات المونديال، فإنه يظهر جليا أنها لم تكن في المستوى من حيث الأداء والنتائج حيث أن الخطوة الأولى لزملاء براهيمي أكدت صعوبة المأمورية حين اكتفوا بالتعادل أمام المنتخب الكاميروني .. وكان المدرب رايفاتش يشرف على العارضة الفنية للفريق الوطني وغادر منصبه مباشرة مع نهاية اللقاء.
ولعب المنتخب الوطني مباراته الثانية في هذه المنافسة بقيادة المدرب البلجيكي جورج ليكنس وكانت مخيبة جدا حين خسر أمام نيجيريا بنتيجة ثقيلة 3 – 1 بعدما تم ارتكاب أخطاء دفاعية عديدة، ولم يلعب بشكل جيد .
وتواصلت الاخفاقات بالنسبة لزملاء المهاجم سليماني بقدوم المدرب الإسباني ألكاراز وهذا بتسجيل معه 3 انهزامات متتالية في تصفيات كأس العالم أمام زامبيا ذهابا وإيابا 3- 1 و 0- 1 على التوالي، إلى جانب الانهزام أمام الكاميرون بنتيجة 2 – 0 .. وهو الأمر الذي عجّل في الاستغناء عن خدمات التقني الإسباني ..
ولعب الفريق الوطني مباراته الأخيرة في هذه التأهيليات تحت إشراف المدرب رابح ماجر أمام نيجيريا والتي انتهت بالتعادل الذي قد يكون مفيدا من الناحية المعنوية بعد أن عرف الفريق الوطني تغييرات عديدة على عارضته الفنية.