طباعة هذه الصفحة

مكسب هام للجزائر وبوّابة للتّصدير نحو إفريقيا

توقيع عقد لإنشاء شركة جزائرية - أمريكية لصناعة المعدّات البترولية

سهام بوعموشة

45 مليون دولار قيمة الاستثمار في المرحلة الأولى

أشرف وزير الطاقة مصطفى قيتوني، أمس الأول، على مراسم توقيع عقد لإنشاء شركة مختلطة مختصة في صناعة المعدات البترولية والغازية بمنطقة أرزيو بوهران، بين مؤسسة «سوناطراك» وشركة بيكر هيوز العالمية التابعة لشركة جنرال الكتريك بقيمة 45 مليون دولار، حيث سترتفع قيمة الاستثمارات في مصنع المعدات النفطية في المرحلة المقبلة لتصل إلى 200 مليون دولار، وتشمل توفير الخدمات والتكوين في مجال النفط، ومن المنتظر أن يشرع المصنع في الإنتاج في ديسمبر 2019.

اعتبر قيتوني إنجاز هذا المصنع الجديد مكسبا هاما للجزائر، ويعود عليها بالفائدة كما أنه أول مصنع بالقارة، وبوّابة للتصدير نحو إفريقيا من خلال فائض الإنتاج، حيث سينجز في إطار قاعدة 51 / 49 بين سوناطراك وشركة جيو الأمريكية، لإنتاج معدات حفر الآبار، وقطع الغيار مع الصيانة والذي كان يشكل معضلة في السابق، حين تتعطّل الآلة تبقى سوناطراك تنتظر قدومها من الخارج ستة أشهر أو سنة لتغييرها في الآبار.
أوضح قيتوني أنّ المصنع الجديد الذي يتوفر على تكنولوجيات عالية لإنتاج الخدمات وفق المعايير الدولية، سيسمح لسوناطراك برفع قدرات الإنتاج وزيادة الاحتياطي، آملا في أن تحترم آجال تسليم المصنع الذي يتربع على 20 ألف متر مربع وفق ما تم تسطيره، مذكّرا بأنّه سبق لمجموعة إلكتريك الأمريكية أن وقّعت عدة صفقات بالجزائر، أهمّها صفقة مع شركة سونلغاز لبيع توربينات الغاز والبخار ومولدات الكهرباء، وهي معروفة بخبرتها، كما أنّها متواجدة بالجزائر منذ 35 سنة، ويمكنها نقل الخبرة والتكنولوجيا للعمال الجزائريين.
وبحسب الوزير، فإنّ من المتوقّع أن يكون 90 بالمائة من عمال المصنع جزائريّين، و30 بالمائة من نسبة الاندماج والمواد المتوفرة محليا، بحيث بلغت قيمة الاستثمارات في المرحلة الأولى 45 مليون دولار أمريكي، لتصل إلى 200 مليون دولار، كما سيساهم في استحداث 172 منصب شغل في المرحلة الأولى و365 منصب في المرحلة الثانية.
في سؤال حول آجال تسليم مشاريع المصفاة، قال وزير الطاقة إن أشغال التجديد على مستوى مصفاة الجزائر تجري بانتظام والوتيرة ارتفعت، بحيث سيتم تسليمها في 2018. أما مصفاتا حاسي مسعود وتيارت فالدراسات انتهت وسيعلن عن طلبات المناقصة خلال ستة أشهر، أضاف قيتوني.
 من جهته، قال الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور، إنّ إنشاء هذه الشركة المختلطة تمثّل تقدما في سلسلة اندماج سوناطراك لتحسين مراقبة التكاليف والمواعيد النهائية وضمان نقل التكنولوجيات، كما تساهم في تقوية النسيج الصناعي الوطني وإنشاء شبكة المناولة الوطنية وفق المعايير الدولية.
قال الرئيس التنفيذي لبيكر هيوز لورينزو سيمونللي: «مع سوناطراك نحن قادرون على تأسيس قطب قوي للتصنيع ورفع القدرات المحلية وزيادة الصادرات»، مضيفا أنّ هذه الشّراكة تعبّر عن التزامهم للمساهمة في تحسين القدرة التنافسية الاقتصادية، وجعل الجزائر تصدر في مجال المعدات الصناعية الموجهة للنفط والغاز.

قيتوني: رفع قدرات تخزين الوقود  إلى مليوني م3 آفاق2021
 
ينتظر أن ترتفع القدرات الوطنية لتخزين الوقود من ٦٠٠ ألف متر مكعب (م3) حاليا إلى (2) مليوني م3 بغضون عام 2021، بحسب ما كشفه، أمس الأول، وزير الطاقة مصطفى قيطوني.
أوضح قيطوني في رده على سؤال شفوي بمجلس الأمة، بأن هذا البرنامج «الطموح» سيسمح بتحقيق الاكتفاء والاستقلالية في مجال تخزين الوقود لمدة 30 يوم مقابل 11 يوما حاليا.
ويشمل هذا البرنامج انجاز عدة مراكز تخزين جهوية من بينها مركز الوسط بمنطقة الخشم بعين وسارة (الجلفة) بقدرة تخزين تقدر بـ٤٠ ألف م3.
وسيغطي هذا المركز حاجيات الجلفة والمدية والولايات المجاورة لهما، بحيث يمكنه ضمان الاكتفاء والاستقلالية لمنطقة وسط البلاد لمدة 30 يوما.
وتمّ اختيار الموقع الذي سينجز عليه المركز من بين ستة مواقع (موقعين بالجلفة واربعة مواقع بالمدية) بالنظر لمساحته الواسعة (10 هكتارات) وقربه من مصفاة تيارت التي سيتم قريبا الشروع في إنجازها، وكذا خط النقل بالسكك الحديدية والطريق الوطني رقم 1.
وبالموازاة مع تدعيم القدرات التخزينية، سيتم رفع طاقات إنتاج الوقود مع إنجاز توسعة وإعادة تهيئة مصفاة براقي (الجزائر العاصمة)، والتي ينتظر دخولها حيز الخدمة في أكتوبر 2018 مع انجاز مصفاتين جديدتين في كل من حاسي مسعود (ورقلة) وتيارت، واللّتان سيتم تشغيلهما ابتداءً من 2021.