تسبب إضراب دعا له ناشطون مؤيدون للاستقلال، احتجاجا على سجن ساسة كتالونيا المعزولين، في إغلاق الطرق بأنحاء الإقليم الإسباني صباح أمس الأربعاء.
وأعاق الإضراب حركة السير وامتدت طوابير السيارات إلى برشلونة في حين عملت بعض خدمات النقل العام بالحد الأدنى من طاقتها.
ودعت للإضراب نقابة (سي.إس.سي) الكتالونية المؤيدة للاستقلال ودعمته جماعات مدنية مثل الجمعية الوطنية الكتالونية (أيه.إن.سي) وجماعة أومنيوم الثقافية.
ورغم التأخر في وسائل النقل بدا سير العمل في المتاجر والشركات في الإقليم على النحو المعتاد إلى حد كبير.
في السياق، لم تفلح الأحزاب المؤيدة لاستقلال كاتالونيا في الاتفاق على تشكيل تحالف موحد لخوض الانتخابات المبكرة المقررة في ديسمبر القادم، ما قد يزيد من العقبات التي تواجهها الأحزاب الانفصالية، في مسعاها نحو الاستقلال عن إسبانيا.
وكان أمام الأحزاب الكاتالونية حتى منتصف ليل الثلاثاء لتسجيل الائتلافات قبيل الانتخابات المقررة في 21 ديسمبر لكن القوتين الرئيسيتين اللتين شكلتا تحالفا لحكم الإقليم خلال العامين الماضيين، لم تفلحا في الاتفاق على تحالف جديد في الوقت المحدد.
وبرغم أنه لا يزال بوسعهم الاتفاق عقب الانتخابات يقول محللون سياسيون إن الإخفاق في التوصل إلى اتفاق على حملة مشتركة ربما يتسبب أيضا في صراع على الزعامة في الحركة الانفصالية.
هذا وكان رئيس كتالونيا المعزول كارلس بوغديمون انتقد الاتحاد الأوروبي متهما إياه «بدعم انقلاب» رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي على السلطات المنتخبة في الإقليم الانفصالي.