وفيا للمشاركة في الصالون الدولي للكتاب، حضر الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية في الطبعة 22 للمعرض بـ»الجديد في التخصصات التقنية والعلمية والأدبية، خصيصا إصدار قدور محمساجي، الذي هو بمثابة تكريم لقامة من قامات الثقافة الجزائرية والأمازيغية في مئوية ميلاده الكاتب والأديب مولود معمري.
ويتوجه الديوان اليوم، يقول مديره الجهوي سمير داودي في تصريح لـ « الشعب» أكثر في السنين الأخيرة إلى إصدار وتوزيع الكتاب الإلكتروني، في إطار المشروع الذي شرع في تجسيده ميدانيا مباشرة بعد إمضاء اتفاقيات في هذا الشأن مع مركز السيريست .
وأجاب داودي في رده عن السؤال المتعلق بإمكانية اختفاء الكتاب الورقي عن الساحة لفائدة الإلكتروني قائلا : « لا أظن أن الكتاب الإلكتروني بإمكانه القضاء على الكتاب الورقي، بل هو جاء ليرافقه وليضيف إليه تقنيات جديدة تسهل عمل الباحث لكن الكتاب الورقي كتاب حي تزداد قيمته كل ما زار المتلقي أو الطالب المكتبة».
وفي سياق متصل، أشار المدير الجهوي للديوان بخصوص وفرة الكتاب العلمي وطباعته قائلا: « إن هذا الأخير أي الديوان، يحاول تغطية وتلبية حاجيات أكبرعدد من التخصصات خاصة وأن الجامعة الجزائرية اليوم تحتوي على أكثر من 400 تخصص، مؤكدا أن توفير أكبر عدد ممكن من الإصدارات العلمية هو هدف يسعى الديوان من خلال تحقيقه إلى أن يكون رفيقا دائم للطالب وللأستاذ وللجامعة، فالملاحظ أنه في كل طبعة من طبعات الصالون، هناك إقبال كبير داخل جناح الديوان الوطني للكتاب الجامعي بالرغم من وجود شبكة التوزيع والمكتبات التابعة له بكل ولايات الوطن. إننا نرجو اليوم، أضاف داودي في الأخير: « من الطالب الجزائري أن يهتم أكثر بالكتاب عموما وليس الكتاب العلمي فحسب، لأن أحسن وسيلة لتطور الأجيال هي المطالعة».