يلتقي المنتخب الوطني مع نظيره النيجيري، مساء يوم الغد (سا 20:30)، بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، في إطار المباراة الأخيرة من تصفيات مونديال 2018، حيث تعد هذه المحطة مهمة بالنسبة لـ»الخضر» بقيادة المدرب الجديد رابح ماجر بالرغم من أن المنتخب الجزائري أقصي منذ فترة من المنافسة حيث يسعى زملاء اللاعب براهيمي إلى العودة إلى جو الانتصارات وإنهاء المنافسة بنتيجة موفقة.
فالبحث عن الفوز يعني إعطاء دفع معنوي للتشكيلة الوطنية التي ينتظر أن تقدم أداء مغايرا لما تابعناه في المدة الأخيرة، حيث يكون الطاقم الفني الجديد قد ركز خلال المعسكر التحضيري على الجانب البسيكولوجي لإعادة الثقة للاعبين، الذين بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يتمتعون بها إلا أنها غابت في الميدان خلال المقابلتين الماضيتين أمام منتخب زامبيا.
واحتفظ الناخب الوطني الجديد بمعظم العناصر التي شاركت في التربصات منذ مدة، مع إدخال بعض اللاعبين الذين سينتهزون الفرصة للظهور بقوة، بعيدا عن الضغط، كون المباراة ليست فاصلة.
وسيعطي ماجر الفرصة لبعض اللاعبين الذين استدعاهم، خاصة في الدفاع الذي يعرف العديد من الغيابات بسبب الإصابة، وعليه من المحتمل جدا أن يعرف الخط الخلفي حضور كل من عبد اللاوي و شافعي لربح الوقت فيما يخص الانسجام بين اللاعبين اللذان يلعبان منذ فترة طويلة في محور دفاع اتحاد العاصمة.
في حين أن خط الوسط سيعرف عودة مجاني الذي أقنعه ماجر بالعدول عن قرار اعتزال اللعب دوليا، حيث سيفيد كثيرا بتجربته في تنظيم اللاعبين من حين لآخر على الميدان وقد يتم إعادة للاعب شارة قائد الفريق.. بينما يعوّل الطاقم الفني على كل من بن غيث، بن طالب، براهيمي، إلى جانب محرز وسليماني في الهجوم من أجل الضغط على الفريق النيجيري الذي بالرغم من ضمانه التأهل إلى المونديال، إلا أنه سينافس بقوة في هذه المباراة.. وسيعتمد على لاعبه أيوبي.
وذكر ماجر خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس أنه درس طريقة لعب المنتخب النيجيري بشكل جيد.. والتشكيلة تتكون من العديد من اللاعبين الذين لا يشاركون باستمرار مع أنديتهم، ما عدا ايوبي.
فالتنافس سيكون على أشده فوق أرضية الميدان أمسية يوم الجمعة في هذه المباراة التي قد تعد المنعرج الحقيقي لعودة «الخضر» إلى جو الانتصارات في حالة النجاح أمام فريق سيطر على المنافسة في المجموعة الثانية لتصفيات المونديال.