كشف مدير الوقاية وترقية الصحة جمال فورار عن تسجل 9000 إصابة بداء السيدا على المستوى الوطني، في حين بلغ عدد حاملي الفيروس 1448 شخص، موضحا أن الرقم غير مخيف بعد أن استطاعت الجزائر الوصول إلى نوع من الاستقرار فيما يخص معدل الإصابات بهذا الداء.
وعلى هامش اجتماع متابعة نداء الجزائر من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين والتصدي للإيدز الذي نظم أمس بفندق «الماركور» بالعاصمة، أكد مدير الوقاية أن مجهودات كبيرة تبذل لحماية المرأة من الإصابة بفيروس السيدا والقضاء على أساليب العنف التي تمارس في حقها، مشيرا إلى أن اللقاء الذي يجمع ممثلي دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الجزائر سيساهم في تقييم ما حققته هذه البلدان لمحاربة التمييز تجاه المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وأضاف فورار أن الجزائر حققت نوع من الاستقرار على مستوى عدد الإصابات مقارنة بدول أخرى لم تتمكن من التحكم في الوضعية والتصدي لهذا الداء الخطير حيث بلغت نسبة انتشار داء السيدا في الجزائر بين حاملي الفيروس والمصابين بالإيدز أقل من 0.1 بالمائة، إلا أن هذا لا يعني عدم الاستثمار في الجانب الوقائي، وإنما وضعت الحكومة برنامجا وطنيا استراتيجيا لمكافحة داء السيدا 2016 -2020 مؤكدا أن التكفل بالمرضى على مستوى المستشفيات المختصة يعرف تطورا كبيرا والأدوية متوفرة مجانا.
من جهته، ألقى الأمين العام مداخلة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي والتي أكد فيها على أهمية ترقية وتنسيق التعاون والبحث بين منظمة الأمم المتحدة لداء السيدا ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواجهة جميع التحديات فيما يخص مكافحة انتشار السيدا على المدىين المتوسط والبعيد.
كما أوضح أن المخطط الوطني الاستراتيجي المتعدد القطاعات مكن الجزائر من تحقيق نتائج جيدة فيما يخص مكافحة داء السيدا ورفع نسبة الوعي لدى المواطنين للوقاية من الإصابة بالمرض وأهمية القيام بالتشخيص لتفادي نقل عدوى الفيروس من الأم إلى جنينها كاشفا في ذات السياق عن تسجيل أقل من 1000 حالة جديدة بفيروس السيدا في السنة.
وأفاد منسق منظمة الأمم المتحدة في الجزائر ايريك اوفارفيست أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استجابت لنداء الجزائر من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين والتصدي للايدز، موضحا أن الاجتماع سيساهم في الخروج بقرارات هامة خاصة بتزويد المرأة العربية بجميع الوسائل التي تجعلها تحمي نفسها من الإصابة بفيروس السيدا.
وفي ذات السياق، أكد ايريك أن وضع خطة عمل ستمكن جميع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من القضاء تماما على داء السيدا في آفاق 2018 وبالتالي تحقيق هدف صفر إصابة.