طباعة هذه الصفحة

المؤتمر الدولي الثالث حول المواد والتنمية المستدامة ببومرداس

دعوة إلى الاستفادة من النانوتكنولوجي لترقية الاقتصاد الجزائري

بومرداس: ز/ كمال

أجمع الأساتذة المتدخلون في أشغال الملتقى الدولي الثالث حول المواد والتنمية المستدامة الذي احتضنته، أمس، كلية العلوم بجامعة بومرداس «على ضرورة انفتاح الجامعة الجزائرية على محيطها الاقتصادي والصناعي مع حتمية مواكبة التطورات التكنولوجية في ميدان البحث العلمي مع التركيز بالخصوص على عالم المواد وتقنية «النانوتكنولوجي» وتطبيقاتها في مختلف المجالات كالصحة، البيئة ومعالجة المياه، الميكانيك الصناعية وغيرها من الميادين الأخرى.
شكل موضوع المواد والتنمية المستدامة محور الملتقى الدولي بالمكتبة الجامعية لجامعة امحمد بوقرة بمشاركة أساتذة باحثين وطلبة دكتوراه من عدة جامعات جزائرية وأجنبية عكفوا خلال اليوم الأول على تنشيط عدد من المداخلات العلمية والتقنية تمحورت في مجملها على أهمية المواد ومختلف الطرائق التكنولوجية ودورها في مجال التنمية المستدامة، وهنا لخصت الباحثة تلااغيل زايير رزيقة عضو المجلس العلمي للمؤتمر متحدثة للشعب أهداف الملتقى الأساسية «في دور وأهمية مواد النانوتكنولوجي وتطبيقاتها حاليا في مختلف القطاعات والمجالات الحساسة أبرزها مجال البيئة الذي تحول إلى تحد عالمي حقيقي خاصة لبلدان العالم الثالث، إضافة إلى بعض التطبيقات الأخرى في مجال النانو ــ مواد المستخدمة في مجالات عدة من بينها دعم وتمتين مواد البناء، واستخدامات في ميدان إنتاج الطاقة الشمسية والاستفادة من الطاقات المتجددة صديقة البيئة..
كما دعت الباحثة بوحدة البحث لكلية العلوم ومعهد الالكترونيك إلى «ضرورة إدخال تقنية النانوتكنولوجي والمواد بقوة في مجال البحث العلمي الجامعي كتخصص جديد لفائدة طلبة الدكتوراه وتكوين باحثين جزائريين في هذا المجال»، معتبرة»أن الجزائر تعرف بداية مشجعة لكسب هذه التقنية الحديثة لكنها تبقى تعاني من غياب الربط والتنسيق بين مراكز البحث العلمي والعالم الاقتصادي والصناعي كميدان خصب للاستفادة من هذه التكنولوجيا الحتمية من أجل تطوير المؤسسات الجزائرية وترقية الاقتصاد الوطني..
يذكر أن المؤتمر الدولي الثالث للمواد والتنمية المستدامة شهدت حسب رئيس الملتقى الدكتور داوي عبد الحكيم حضور حوالي 500 مشارك من داخل وخارج الوطن وبرمجة 112 مداخلة شفهية و7 محاضرات مفتوحة بالإضافة إلى 5 ورشات تقنية في محاولة للإجابة على إشكالية المؤتمر وأهدافه الأساسية التي لخصها في أهمية ربط وتوطيد العلاقات بين الباحثين والعالم الاقتصادي وكذا طلبة الدكتوراه بغرض الاستفادة من تجارب الباحثين الأجانب والجزائريين في ميدان عالم المواد والنانوتكنولوجي التي تشهد تطورات متسارعة في العالم.