توّج الرّوائي والكاتب محمد الأمين بن الربيع ابن المسيلة بجائزة الطاهر وطار للرواية عن رواية «قدّس الله سرّي»، شارك فيها العديد من كبار الروائيين بالعديد من العناوين ضمن القائمة الطويلة وبعدها القائمة القصيرة من بينها رواية «شجرة مريم» لسامية بن إدريس و»مؤبن المحروسة يؤذن في فلورنسا» لبلقاسم مغزوشن التي كانت مناصفة للجائزة الطاهر وطار للرواية التي فازت بها رواية قدّس الله سري.
أكّد محمد الأمين بن الربيع في حديث لـ «الشعب»، أنّ حصوله على جائزة الطاهر وطار للرواية كان متوقّعا من منطق إيمانه بنصه الروائي «قدس الله سري»، وكذا من باب ثقته في أعضاء لجنة التحكيم المكونة من مخلوع عامر وابراهيم صحراوي وفيصل الأحمر وسفيان زدادقة، مشيرا إلى أنّ سعادته كانت كبيرة ولا توصف، خاصة وأنّ الجائزة تحمل اسم الروائي الكبير الطاهر وطار الذي يعتبر أب الرواية الجزائرية، مؤكّدا في كلامه أنّ الجائزة في القيمة الاعتبارية، إذ تعد إضافة هامة لنصه الروائي. وفي خلاصة حديثه أشار محمد الأمين بن الربيع أنه يشتغل على نص روائي جديد من الناحية الموضوعية والأسلوبية، ويحاول خوض تجربة الكتابة المسرحية. وما تجدر الإشارة إليه أنّ رواية «قدّس الله سرّي» لابن الحضنة الروائي محمد الأمين بن الربيع صادرة عن دار النشر الوطن اليوم لصاحبها الروائي كمال قرور، تتضمّن 196 صفحة تضيء فترة تاريخ الجزائر، حيث ينطلق السرد من حادثة شكّلت منعرجا حاسما في حياة بطل القصة «نائل»، الذي أحبّته امرأة فرنسية تدعى «أدريان» فقرّرت الهرب معه والاستقرار عنده، متخلية بذلك عن حياتها السابقة، في محاولة إعادة تأسيس حياة جديدة.
الرواية مقسّمة إلى أربعة فصول هي: «أنا - أدريان - ردّة - برزخ»، وهي الفصول التي يحرّك مجريات أحداثها شخوص كثيرة، تقترب في ملامحها وتفاصيل حياتها من شخصيات تلك الفترة.