قال محافظ صالون الجزائر الدولي الـ22 للكتاب حميدو مسعودي اليوم الاثنين بالجزائر أن المحافظة "غير قادرة" على تقديم إحصائيات حول مبيعات دور النشر الجزائرية معتبرا أن الصالون صار بمثابة مكتبة كبيرة.
وأكد مسعودي -في ندوة بالجزائر في اختتام صالون الجزائر الدولي الـ22 للكتاب- "استحالة" تقديم أرقام حول مبيعات دور النشر الجزائرية خلال هذه الطبعة في حين يتوجب انتظار مهلة "من شهر إلى شهرين" لتقديم أرقام مبيعات الناشرين الأجانب وهذا "بعد أن تنتهي مصالح الجمارك من جرد مرتجعاتهم" على حد قوله.
وكان عدة ناشرين جزائريين خلال "سيلا" قد أكدوا على "أهمية" تقديم هكذا إحصائيات من أجل تحديد مستوى وحجم المقروئية وأذواق القراء وتوجهاتهم بينما أكد آخرون بأنهم "عرضوا" تقديم معطيات حول مبيعاتهم الخاصة.
وكانت الطبعة ال22 للصالون -التي اختتمت فعالياتها أمس الأحد- قد عرفت مشاركة 970 دار نشر من 50 بلدا بينها 314 دار جزائرية.
وذكر المتحدث من جهة أخرى بأن الطبعة ال22 عرفت عرض "260 ألف عنوان" بينها "80 ألف عنوان" لناشرين جزائريين مضيفا أن محافظته "لم تسحب هذا العام أي كتاب" من رفوف الأجنحة.
وأشار إلى أن هذه الطبعة سجلت أيضا توافد "أكثر من مليون و700 ألف زائر" منذ الافتتاح وإلى غاية أمس الأحد لافتا إلى أن الذروة كانت يوم أول نوفمبر بـ"500 ألف زائر".
واعتبر المحافظ من جهة أخرى أن الصالون "وصل إلى الاحترافية" غير أنه لا يزال يعاني من "بعض السلبيات" على غرار تهيئة وتأهيل قصر المعارض -الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1968- وكذا زحمة المرور المتكررة سنويا.
وفي رده على سؤال حول ارتفاع أسعار الكتب وخصوصا العلمية منها والأكاديمية أرجع السيد مسعودي الأسباب إلى "تغيرات قيمة الدينار الجزائري في سوق العملات" مضيفا في هذا السياق أن هذا الارتفاع "مس العديد من البلدان".
وكشف المحافظ من جهة أخرى أن الطبعة ال23 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2018) ستنطلق في 24 أكتوبر على أن تختتم فعالياتها في 3 أو 4 نوفمبر حيث ستكون الصين ضيف الشرف.
وكان الصالون الذي افتتح فعالياته في 25 أكتوبر الماضي قد احتضن فعاليات على مدار 11 يوما.