في إطار إحياء الأيام والأعياد الوطنية والمناسبات التاريخية، المرتبطة بالمقاومات الشعبية، الحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني، نظم المتحف الوطني للمجاهد ندوة تاريخية إحياء للذكرى 63 لاستشهاد البطل الرمز بن عبد المالك رمضان، أطرها كل من المجاهد محمد كشود، سفير سابق والمجاهد صالح بالقبي. حيث قدما مداخلتين تطرقا فيهما إلى المسار النضالي والجهادي للشهيد البطل الرمز بن عبد المالك رمضان، مبرزين أهم المحطات التي مرت بها مسيرته منذ الحركة الوطنية، حيث كان عضوا بارزا في حزب الشعب ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية. ولما تأسست المنظمة الخاصة، كان من الشباب الأوائل الذين لبوا نداءها.
تم اعتقاله مرتين سنة 1952 لكنه تمكن من الفرار في المرتين. شارك في المؤتمر الثاني لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، كما كان عضوا في اللجنة الثورية للوحدة والعمل، شارك في اجتماع مجموعة 22 التاريخي وعين مساعدا لبن مهيدي في قيادة المنطقة الخامسة.
بعد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة في 01 نوفمبر 1954، استشهد في 04 نوفمبر 1954 في معركة ضد القوات الفرنسية المحاصرة لناحية سيدي علي بولاية مستغانم. كما حضر هذه الندوة جمهور من مختلف أطياف المجتمع؛مجاهدون، أكاديميون، إعلاميون وطلبة، أثروا هذه الجلسة التاريخية بمداخلاتهم وتعقيباتهم التي تواصلت إلى غاية انقضاء عمر الندوة المحدد بساعتين، حيث لمسنا تفاعل الحاضرين واهتمامهم البالغ بموضوع الندوة وتثمينهم لمثل هذه التظاهرات والمبادرات الهادفة إلى ترسيخ الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على مآثر الثورة التحريرية، وغرس الروح الوطنية في الجيل الصاعد.