بصفة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس السبت، إستقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية وذلك لأسباب أمنية.
وفي كلمة متلفزة ألقاها الحريري من العاصمة السعودية الرياض، قال الحريري أن «الأجواء السائدة في لبنان تشبه أجواء ما قبل اغتيال والده الراحل رفيق الحريري سنة 2005»، مضيفا «لمست ما يحاك سرا لاستهداف حياتي».
وفي كلمته التي توجه بها إلى اللبنانيين قال الحريري «لقد عاهدتكم أن أسعى لوحدة اللبنانيين وانهاء الانقسام السياسي وترسيخ مبدأ النأي بالنفس، ولقد لقيت في سبيل ذلك أذى كبيرا وترفعت عن الرد تغليبا لمصلحة لبنان والشعب اللبناني ، وللاسف لم يزد ذلك بعض البلدان الا توغلا في شؤوننا الداخلية والتجاوز على سلطة الدولة وفرض الامر الواقع».
واستطرد قائلا «لن نقبل بأن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة»، مؤكدا رفضه أي سلاح خارج على السلطة الشرعية للسلطة اللبنانية.
وهاجم الحرير في خطابه كلا من إيران وحزب الله وإتهمهما بفرض أمر واقع في لبنان بقوة السلاح الموجه إلى صدور السوريين واللبنانيين .
وكان سعد الحريري قد تم تكليفه من قبل الرئيس اللبناني ميشيل عون بتشكيل الحكومة في الثالث من نوفمبر 2016، وعون بدوره إعتلى سدة الحكم في لبنان بعد عامين ونصف من الفراغ في قصر بعبدا .
وسبق للحريري زعيم تيار «المستقبل» اللبناني رئاسة الحكومة في لبنان في الفترة ما بين عامي 2009 - 2011.
وقتل رفيق الحريري في تفجير ضخم استهدف موكبه في بيروت في العام 2015.