يناقش مجموعة من الباحثين والأساتذة الجامعيين بالمركز الجامعي الحاج موسى أق اخاموخ بعاصمة الاهقار، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الخامس، موضوع النظام البيئي والتنوع البيولوجي والإيكولوجي، والتجمعات الحيوانية ومساهمتهم في تحقيق التنمية المستدامة، وهذا بتبادل الأراء والأفكار ونتائج التجارب السابقة، ودراستها مع المحيط الإيكولوجي الموجود في ولاية تمنراست، ما جعل القائمين عليه يختارون إنعقاد طبعة هذه السنة في عاصمة الاهقار التي تبقى محفزة ومستقطبة لدراسات مستقبلية تعطي دفعا كبيرا للمنطقة في المستقبل وفي شتى المجالات.
فعاليات المؤتمر، المنظم من طرف مخبر التنوع البيولوجي التابع لجامعة العلوم التكنولوجية هواري بومدين، بالتنسيق مع المركز الجامعي بعاصمة الاهقار، المتواصل على مدى ثلاثة أيام، يشهد مشاركة 20 جامعة من 11 دولة على غرار (إيران، تونس، بلجيكا، تركيا، سوريا، إسبانيا، لبنان، سوريا، المغرب، فرنسا ).
أكد عميد جامعة هواري بومدين بروفيسور محمد سعيدي لـ «الشعب» أهمية المؤتمر الذي ينظم مرة كل أربع سنوات، من خلاله يتم الكشف عن نتائج تجارب من طرف أساتذة دوليين وخبراء وتبادل الخبرات والأفكار في المجال والتخصصات، مؤكدا أن اختيار تمنراست، جاء لأن المحيط الإيكولوجي فيها ملائم لهذا المؤتمر، مما سيؤهل المنطقة في السنوات القادمة لاحتضان مشاريع في خصوص التنمية المستدامة.
في نفس السياق، أضافت بوعمرة أمينة أستاذة إيكولوجي العشائر الحيوانية «للشعب»، أن المؤتمر هو فرصة لإستكشاف الأهقار والتنوع المتواجد فيها خاصة وهي طبيعة لا تزال عذراء من خلال التنوع المتواجد فيها من نباتات وحيونات وحشرات، وغيرها مما سيجعل مثل هذه الفعاليات خطوة مهمة لدفع الولاية في شتى المجالات سواء سياحة أو تنمية مستدامة وهذا من خلال الأبحاث التي ستجرى فيها مستقبلا.
من المنتظر أن يشهد المؤتمر إلقاء 19 محاضرة و30 إتصالا مباشرا في مجال النظام البيئي والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة.