أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة النشاطات ببلدية الشطية في الشلف، على التغيير الهادئ والسلس في أساليب الحكم والممارسات والتسيير والذهنيات دون تغطية الحقائق والسكوت على الفساد وهذا قصد تحقيق تلاحم الأجيال لخدمة المواطن بعيدا عن شراء الذمم، مطلبا بدعم الاستقرار وعدم المساس بالمؤسسة العسكرية أو إقحامها في المعترك السياسي.
وقال بلعيد إن تحقيق الانسجام بين جيلي الثورة والاستقلال هو مد عملت به الثورة المظفرة التي قهرت الحلف الأطلسي بواسطة شباب لم تغرهم المراكز الثقافية الفرنسية التي تسارع إليها خريجو جامعتنا، بل حسبه هزهم حب الوطن لخدمته من أجل لم الشمل بعيدا عن المساومات التي تطلقها بعض الأبواق لإبعاده عن الحقل السياسي النظيف، وهو ما تسعى جبهة المستقبل يقول بلعيد إلى محاربته بالطرق الحضارية والديمقراطية بعيدا عن كل أشكال العنف والمجابهة.
وشجب بلعيد كل أشكال التزوير والسكوت عن الحقائق، مطالبا بالتغيير الهادئ خاصة على مستوى الذهنيات وأساليب التسيير ومحو الممارسات الدنيئة التي تسعى عدة جهات لنشرها، وهو ما ترفضه جبهة المستقبل التي تركز على أخلقة ونظافة الخطاب السياسي ورفض العنف والدعوة إلى لم الشمل كشرط للدخول في حوار اقتصادي واجتماعي وسياسي، لأن حسب ذات المتحدث الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع، شريطة التسلح بالإرادة والوطنية التي قدمها لنا جيل نوفمبر ولباقي حركات التحرر». فوعي المواطن صار أكثر نضجا، يتجه به إلى التغيير السلس بعيدا على فكرة أن الشعب قطيع، والبقية مصدر قرار وإملاءات، فهذه القوة هي حسب بلعيد قوة تنصب الرئيس والوزير الأول بالطرق الديمقراطية والممارسة السياسية، لذا حذر المنتخبين من بيع الذمم ومن ردود الأفعال حول الإقصاءات الأخيرة للقوائم، فالجبهة حريصة على إبعاد الأيادي الملطخة بالتزوير، داعيا إلى الخروج بقوة يوم 23 نوفمبر لإفشال كل المحاولات والدفع إلى تعيين مجالس تخدم المواطن وتنمي بلديته بكل عدل وشفافية خاصة في ظل الإستقرار الذي ساهم فيه الجيش الوطني الذي يبقى محايدا وبعيدا عن السياسة رغم محاولة بعض الأطراف إقحامه، غير أن ذكاء عناصره وقيادته جعلت منه مؤسسة متماسكة مكلفة بحماية البلاد لأن أعداء الجزائر ما زالوا يتربصون بها.