طباعة هذه الصفحة

في تجمع شعبي بميلة وقسنطينة

بن فليس يدعو إلى حوار وطني جامع لإيجاد حلول للأزمة

قسنطينة: أحمد دبيلي

دعا رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، أمس الأربعاء، بميلة، إلى إرساء حوار وطني جامع بين مختلف الأطراف (سلطة ومعارضة وقوى حية) حول جدول أعمال واضح متفق عليه مسبقا من أجل إيجاد الحلول اللازمة لما اعتبره «أزمة سياسية تعيشها البلاد».
قال بن فليس لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بدار الثقافة مبارك الميلي بذات المدينة، برسم الحملة الانتخابية الجارية تحسبا لانتخابات المجالس الشعبية المحلية لـ 23 نوفمبر المقبل، إن هذا الحوار الوطني «ينبغي أن يقود إلى إرساء قانون انتخابي جديد غير إقصائي يؤدي إلى انتخابات نزيهة لمؤسسات الدولة» ومنها إلى «مجلس شعبي وطني شرعي تنبثق منه حكومة وحدة وطنية ودستور جديد توافقي» يضمن، بحسبه، تنظيم الحياة السياسية في البلاد.
وأرجع رئيس حزب طلائع الحريات ما وصفه بفشل عمليات الانتقال السياسي السابقة إلى «غياب ميثاق وطني» يضمن هذا الانتقال السياسي السلس، معتبرا أنه « بدون مخرج سلمي للأزمة السياسية لا يوجد سوى الانسداد المضر بمصالح البلاد».
وأشاد بن فليس بمناسبة إحياء الذكرى 63 لاندلاع ثورة نوفمبر المظفرة بدور الجيش الوطني الشعبي وتضحيات الشهداء والمجاهدين من أجل استرجاع الحرية والسيادة.
وبعد أن دعا إلى «المحافظة على رسالة الشهداء»، وجه رئيس حزب طلائع الحريات نداء إلى المواطنين يدعوهم فيه إلى المشاركة بكثافة في انتخابات 23 نوفمبر الجاري والتصويت لصالح المرشحين ضمن قوائم تشكيلته السياسية.

...ويؤكد على بناء دولة ديمقراطية نوفمبرية
 
دعا علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات إلى بناء دولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية ذات سيادة ترتكز على مبادئ أول نوفمبر وفي إطار الدين الإسلامي الحنيف.
وقال «بن فليس» خلال التجمع الشعبي الذي احتضنته أمس دار الثقافة «مالك حداد» بقسنطينة، إن بناء هذه الدولة في المرحلة الراهنة لن يتأتى إلا بالحوار السياسي التوافقي والسلمي الهادئ والذي تشارك فيه كل القوى الحية في المجتمع من سلطة ومجتمع مدني وأحزاب سياسية لأنه ـ كما أضاف ـ المخرج الوحيد للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
واعتبر رئيس الحزب أن المخرج السياسي يجب أن يعتمد على انتخابات نزيهة ونظيفة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعداد ميثاق للانتقال الديمقراطي السلس، مشيدا بأن الحوار السياسي يبقى صمام الأمان الوحيد لبناء هذه الدولة والتي يجب أن تعتمد في تسييرها على سلطات ديمقراطية من تنفيذية وتشريعية وقضائية ومعتبرا في ذات السياق أن هذه السلطات هي التي تكتب للدولة الديمومة والصيرورة تنفيذا لمبادئ أول نوفمبر.
ودعا بن فليس إلى الاعتماد على اقتصاد قوي مبني على أسس من شأنها الرفع من الإنتاج لمواجهة الأزمات الصعبة التي قد تواجه البلاد ومحذرا من الحلول الظرفية التي قد لا تخدم المجتمع.