أعلنت مديرية الثقافة لولاية ورقلة أول أمس بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى 63 لاندلاع الثورة التحريرية الفاتح من نوفمبر 1954، عن نتائج مسابقة الجائزة الولائية للإبداع الأدبي في طبعتها الأولى. وقد تمّ بالمناسبة تكريم خمسة أسماء فائزة بالمراتب الأولى في القصة، الشعر والرواية بالمكتبة العمومية.
الجائزة الولائية حسب مدير الثقافة لولاية ورقلة مختار قرميدة تمثل فرصة لتشجيع العديد من الطاقات الشبابية المبدعة في المجال الأدبي من جهة ولتنشيط وتعزيز المشهد الثقافي في الولاية من جهة أخرى، ولخلق جو من التنافس بين المبدعين في مجال القصة، الشعر والرواية أيضا.
عملية انتقاء الفائزين تمّت من طرف لجنة تحكيمية متخصصة تتكفل بتحديد أحسن الأعمال الأدبية وأجودها. بعد استلام الأعمال من بداية الإعلان عن الجائزة خلال 45 يوما على أن يكون الموعد سنويا يضيف نفس المتحدث، وبالعودة إلى نتائج المسابقة فقد استلمت جائزة المرتبة الأولى في مجال القصة علجة صدوقي عن قصتها «الدين» فيما كانت المرتبة الثانية للفائز محمد الطاهر الإمام لقصته «طفولة متأخرة»، وفي مجال الشعر كانت المرتبة الأولى لـ عبد الرحمن بن شويحة عن قصيدته «فلسطين الحبيبة» فيما كانت المرتبة الثانية لـ عبد الوهاب صحراوي عن قصيدة «أبكي وحيدا»، أما عن جائزة الإبداع الأدبي في الرواية فعادت لصاحبتها حسينة مفلح عن روايتها «قلب أم». الفائزون بالمراتب الأولى سيتكفل قطاع الثقافة بالولاية بطبع أعمالهم كما أوضح السيد قرميدة في حديث لـ»الشعب».
المناسبة كانت كذلك فرصة لتوزيع بطاقة فنان على عدد من الفنانين بالولاية في مجال الفن التشكيلي، الغناء والموسيقى، عملية توزيع بطاقة فنان كانت لفائدة 8 فنانين من بينهم 4 فنانين تشكيليين وثلاث مغنين وموسيقي واحد.
توزيع أكثر من 22 ألف كتاب على العديد من القطاعات
وشمل البرنامج أيضا توزيع حصة معتبرة تفوق 22 ألف نسخة بـ12 ألف عنوان على بعض المديريات المحلية بورقلة والقطاعات التي تجمعها اتفاقيات تعاون مع قطاع الثقافة.
ومن بين الهيئات المعنية مديرية التربية للولاية والتي تدعّمت بحوالي 4717 كتاب و921 عنوان، مديرية المجاهدين بـ527 نسخة و254 عنوان، مديرية الشباب والرياضة حوالي 1108 عنوان، مديرية الشؤون الدينية بـ773 كتاب، بالإضافة إلى تدعيم مديرية إدارة السجون وإعادة الإدماج مؤسسة الوقاية وكذا المؤسسة العقابية بالولاية بعدد من الكتب والعناوين المهمة.
حصة معتبرة أيضا وزعت على الفضاءات المتواجدة في دور الشباب والمراكز الثقافية، المبادرة كانت بتوجيه من والي الولاية عبد القادر جلاوي الذي أكد على أهمية توفير الكتاب في هذه المرافق التي تستوعب عددا كبيرا من الشباب ومن شأنها أن تساهم في دعم المقروئية وترسيخ حسّ المطالعة لدى هذه الفئة.
ورقلة المجاهدة.. إصدار جديد بالمناسبة
إصدار جديد للأستاذ الباحث محمد سليمان حكوم طرح بمناسبة الذكرى 63 لاندلاع الثورة التحريرية تحت عنوان ورقلة المجاهدة، ويقدم هذا الإصدار ـ حسب ما أوضح كاتبه ـ مقدمة قاعدة بحثية حول تاريخ ورقلة خلال القرن العشرين ومدى مساهمتها في الثورة التحريرية من خلال التنظيمات التي كانت متواجدة آنذاك والمجاهدين ودور المرأة فيها والعمليات التي شهدتها منطقة الواحات بالاعتماد على 135 مرجعية ما بين كتب مطبوعة وبحوث ومحاضرات واستماع إلى شهادات مجاهدين وفيديوهات وأشرطة.