طباعة هذه الصفحة

بحضور وزراء يتقدمهم بدوي

العاصمــة تتزين في عيـــــد الثورة صانعــــة التمـيز والحضور النوفمبري

آسيا مني

الراية الخضراء ..السلام الخالد في ساحة المصالحة الوطنية

أحيت العاصمة، أمس، الذكرى 63 لاندلاع الثورة المجيدة، بتنظيم عدة نشاطات، فنية، ثقافية ترفيهية ورياضية، اقتصادية واجتماعية، عكست إنجازات الجزائر المستقلة، وذلك بإشراف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، وزير المجاهدين الطيب زيتوني، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، والي العاصمة عبد القادر زوخ وعدد من المجاهدين والمجاهدات والمجتمع المدني احتفالية وقف جميعهم من خلالها وقفة إجلال وترحم على من ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة في كنف الأمن والاستقرار.
بداية الاحتفالات كانت من ساحة المقاومة حيث تم الترحم على أرواح شهدائنا الأبرار لتستمر الفعاليات المخلدة لهذه الذكرى التاريخية العظيمة في هذا اليوم الأغر وسط العاصمة، تحت ألوان الراية الخضراء وأهازيج الفرقة النحاسية تعالت من خلالها أصوات جيل الاستقلال لتمجيد مآثر من صنعوا بطولات مجد الأمة، احتفالية مزجت بين جزائر الثورة والجزائر المستقلة، تجسدت في لوحات فنية لعدد من الدراجين الذين شاركوا في الطبعة 14 للجائزة الدولية الكبرى لمدينة الجزائر للدراجات الهوائية.
ليشرف بعدها وزير الداخلية رفقة الوفد المرافق في إطار النشاطات المخلدة لذكرى الفاتح نوفمر 1954، على تدشين ساحة المصالحة الوطنية ببلدية سيدي محمد، هذه الساحة الخضراء التي تعكس تسميتها المجهودات المبذولة من طرف من حملوا المشعل بعد الاستقلال في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن متجسدة في شخصية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي كرس هذه السياسة في الميدان، كما قام الوزير بإعطاء إشارة انطلاق قافلة الشباب المقاولاتية.
لتختتم الاحتفالية احتفاء وتخليدا للذاكرة التاريخية العظيمة بحضور عرض فني لملحمة «جزائر،الأرض الفاتنة»، بقاعة الأوبرا، عكست من خلال عرضها الفني الرائع أهم المراحل التي مرت بها الثورة الجزائرية، مجسدة بطولات شهدائنا الأبرار وتضحياتهم الزكية التي وجب أن تبقى راسخة في أذهان الجزائريين جيلا بعد جيل، فالمسيرة ما تزال طويلة أمام الأجيال القادمة لاستكمال مسيرة بناء الجزائر المستقلة، بل إن واجبهم نحو شعبهم أعظم في خضم عالم التنافس من أجل كسب ناصية العلم والتفوق في مختلف المجالات، يفرض عليهم الجهد، الصبر والمثابرة لتشريف دولتهم ومجتمعهم، من خلال إنجاز حضاري عام وشامل يضمن لهم السيادة، العزة والكرامة، والقوة الاقتصادية والرفاه المادي وهي الرسالة التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية في كلمته أول أمس بالمناسبة.