قالت السلطات الأمريكية إن مهاجرا أوزبكستانيا متهما بقتل ثمانية أشخاص في مدينة نيويورك دهسا باقتحام مسار للدراجات بشاحنة مستأجرة يوم الثلاثاء، عمل بشكل منفرد فيما يبدو لكن الهجوم الذي وقع يوم الاحتفال بعيد الهالوين يحمل كل العلامات المميزة لعمل إرهابي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي.ان.ان التلفزيونية إن المتهم الذي أطلقت الشرطة النار عليه واعتقلته بعد لحظات من تنفيذه للهجوم في الجانب الغربي من مانهاتن السفلى، ترك رسالة يعلن فيها إنه نفذ الهجوم باسم تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.
وعدد القتلى صغير بالمقارنة بهجمات مشابهة وقعت العام الماضي في فرنسا وألمانيا. لكنه يظل الهجوم المنفرد الأكثر دموية في نيويورك منذ الهجوم الذي استخدمت فيه طائرات مخطوفة لتفجير برجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن السفلى في 11 سبتمبر2001 مما أدى إلى مقتل أكثر من 2600 شخص.
ووقعت المذبحة التي خلفها المهاجم بعد أن دهس بشاحنته الصغيرة عددا من المارة وراكبي الدراجات على طريق الدراجات على بعد بضع أبنية من موقع برجي مركز التجارة العالمي.
بعد ذلك خرج من الشاحنة ملوحا بما بدا أنهما بندقيتان قبل أن يواجهه ضابط من شرطة المدينة ويطلق النار عليه في البطن. وقالت الشرطة إنها صادرت بندقية كرات ملونة وبندقية رش من الموقع. وبالإضافة إلى القتلى الثمانية أسفر الهجوم عن إصابة 11 شخصا وصف مسؤولو الإطفاء جراحهم بأنها خطيرة لكنها لا تهدد الحياة.
أجانب بين القتلى
قال جيمس أونيل مفوض شرطة نيويورك إن السلطات أعلنت وفاة ستة أشخاص في الموقع واثنين في مستشفى قريب.
وقالت وزارة خارجية الأرجنتين إن خمسة من القتلى من مواطني الأرجنتين كانوا في زيارة لنيويورك في إطار احتفال مجموعة من الأصدقاء بتخرجهم من المدرسة. وقال وزير خارجية بلجيكا إن أحد مواطنيه ضمن القتلى.
ووصف مسؤولون من مكتب رئيس البلدية ووزارة الأمن الداخلي الهجوم بأنه عمل إرهابي لكن أندرو كومو حاكم نيويورك قال إنه يعتقد أن المهاجم عمل بمفرده.
من هو منفذ هجوم منهاتن؟
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن المشتبه به في تنفيذ هجوم منهاتن، هو شاب (29 عاما) من أوزبكستان، وصل إلى الولايات المتحدة عام 2010.
وأشارت المصادر إلى أن اسم الشاب «سيف الله سايبوف»، وهو أوزبكستاني متزوج ولديه طفلان، وجاء إلى الولايات المتحدة في 2010 ويقطن في مدينة «تامبا» بولاية فلوريدا.
وذكر مقربون من المشتبه، أنه كان «شخصا سعيدا جدا»، يحب الولايات المتحدة، مؤكدين أنه ليس إرهابيا، «إنه سعيد دائما، ويبتسم طوال الوقت».
بدورها أشارت وسائل إعلام عديدة نقلا عن مسؤولين، أن لسايبوف سجلا جنائيا، لكن أغلب سجله يتضمن مخالفات مرورية، ارتكب معظمها في ولايتي ميسوري وبنسلفانيا.
ويعمل الشاب سايبوف سائق شاحنة تجارية، لكن أحد أصدقائه، يقول إنه عمل أيضا سائق تاكسي، وعاش فترة من الزمن في ولاية نيوجيرسي.
ترامب يأمر بمراقبة الأجانب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على تويتر مساء الثلاثاء أنه أمر وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، بتشديد إجراءات مراقبة الأجانب الراغبين في دخول الولايات المتحدة.
وقال ترامب «لقد أمرت لتوي وزارة الأمن الداخلي بتشديد إجراءات برنامج التحقق الصارمة أصلا». وأضاف أن «النزاهة السياسية أمر جيد ولكن ليس هنا».