أشرفت وزيرة البريد و الاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة هدى إيمان فرعون، في إطار زيارة تفقدية قادتها لولاية تندوف، يوم الأحد 30 أكتوبر2017، برفقة المدير العام لبريد الجزائر، المدير العام لإتصالات الجزائر والرئيس المدير العام لموبليس، على مراسيم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المتعامل التاريخي اتصالات الجزائر ومؤسسة بريد الجزائر، حيث يسري مضمون الاتفاقية نحو تجسيد برنامج “هيكلي” يتضمن “إعادة تصميم وتطوير شبكة الاتصالات لبريد الجزائر”، تطبيقا لتعليمات وتوجيهات السيدة الأولى في القطاع القاضية بترقية نوعية الخدمات المقدمة للمواطن ومساهمة قطاع البريد، في تطوير اقتصاد الوطن، من خلال تحقيق مشروع الحوكمة، الذي يفرض على بريد الجزائر عصرنة خدماته، وتحديثها، خاصة فيما يتعلق بمشكل ضعف سعة التدفق الذي يعرقل عمل الشبكة الرابطة بين المكاتب.
أبرزت الوزيرة في هذا الصدد، بأن بنود الاتفاقية التي تجمع مؤسستي بريد الجزائر واتصالات الجزائر تهدف إلى تجديد الشبكة البريدية، فضلا عن رفع سعة التدفق إلى غاية 2 ميغابايت من أجل تأمين شبكة بريد الجزائر، وزيادة تدفقها، مضيفة أن هذه الخطوة تعد تحضيرا نحو أفق الانطلاق في مشاريع الخدمات العصرية، مثل التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني، حيث يكلف هذا المشروع الذي سيجسد على مراحل حوالي 6 ملايير دينار جزائري.
في كلمته أكد المدير العام لبريد الجزائر عبد الكريم دحماني، أن “الهدف المرجو من هذا الاتفاق هو إنجاز منشآت قاعدية للاتصالات ذات تدفق عالي، آمنة، من شأنها توفير خدمات ذات جودة عالية، قادرة على التكفل بالتطبيقات المعلوماتية والخدمات الحالية وتلك المستقبلية. كما ستسمح هذه المنشآت بتطوير خدمات البريد الإلكترونية والرقمية واستيعاب احتياجات جميع المتعاملين المتزايدة، في مجال الخدمات البريدية والخدمات المالية والنقدية بما فيها التكفل باحتياجات الأعوان الاقتصاديين لخدمات الشبكة البريدية الممتدة عبر كافة ربوع الوطن.
كما أشرفت وزيرة القطاع خلال هذه الزيارة التفقدية على تدشين ثلاثة مكاتب بريدية عبر مختلف مناطق ولاية تندوف، حيث استفادت منها كل من أحياء موساني، الرماضين والمستقبل وذلك بهدف تدعيم وتعزيز الكثافة البريدية بالمنطقة، وتوفير الخدمات المستحدثة لبريد الجزائر.