أكّدت رئيس الفيدرالية الوطنية لترقية الرياضة النسوية دنيا حجاب أنّهم سطّروا برنامجا ثريا خاصا بالمرأة بصفة عامة، والذي يرتكز أساسا على أهمية الرياضة في محاربة مختلف أنواع الأمراض تحت شعار «صحتي في رياضتي» بهدف الوصول إلى نتائج إيجابية من خلال مختلف النشاطات التي شرعت في تجسيدها على أرض الواقع في كل أرجاء الوطن.
كشفت دنيا حجاب أنّ الأمور تسير في الطريق الصحيح وبشكل ناجح بدليل الاستجابة الكبيرة التي وجدتها من طرف كل الفاعلين في قطاع الرياضة «الاتحادية تشهد نشاطات عديدة وحركية كبيرة على الصعيد الوطني لأننا وضعنا برنامجا ثريا مس كل الولايات بالتنسيق مع مديري الشباب والرياضة، ومسؤولي الاتحاديات الرياضية من أجل تطوير وترقية الرياضة النسوية في كل الاختصاصات».
أضافت محدثتنا في ذات السياق: «هذا ما عمدت إليه وزارة الشباب والرياضة عندما أجبرت كل الاتحاديات بضرورة وجودة عنصر نسوي في المكاتب الفيدرالية من أجل تطوير الرياضة النسوية، ونحن بدورنا قمنا باستغلال هذه النقطة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود ولقيت العملية نجاحا بدليل الحضور الكبير لكل الممثلات في الاجتماع الذي قمنا بتنظيمه بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، والذي عرف حضور رؤساء أغلب الاتحاديات أو ممثلين عنهم ناقشنا كل النقاط المتعلقة بجانب الرياضة عند المرأة ولقيت استجابة كبيرة جدا».
«شرعنا في تطبيق البرنامج بشكل جدي»
واصلت المسؤولة الأولى على رأس الفيدرالية الوطنية لترقية الرياضة النسوية في ذات السياق «كما سبق لنا أن اجتماعنا مع وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي الذي استمع إلى انشغالات كل أعضاء الفيدرالية في بداية عملها والبالغ عددهم 44 عضو بعدما كان في السابق 12 فقط، وسنسعى إلى اكتمال العدد بانضمام الـ 4 ولايات المتبقية، وساعدتنا كثيرا التعليمة المتمثلة في استغلال المنشآت الرياضية على مستوى الولايات مجانا، ما جعلنا نعمل من دون أي مشاكل في كل الولايات التي زرناها، حيث قمنا بتنظيم أيام تحسيسية عديدة في كل مجالات الحياة اليومية».
تطرّقت حجاب إلى تفاصيل النشاطات قائلة: «من بين جملة النشاطات التي قمنا بها، والبالغ عددها إلى حد الآن 12 منها اليوم التحسيسي ضد حوادث المرور الذي كان في المركب الأولمبي محمد بوضياف بمشاركة الاتحادية الوطنية للرياضات الميكانيكية، دورة في عنابة خاصة بألعاب القوى، السباحة، الكأس الممتازة للكرة الطائرة بعين تيموشنت، أمضينا عدة اتفاقيات مهمة من بينها مع الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية وكان هناك يوم خاص بتحسيس الطالبات بضرورة ممارسة الرياضة في ولاية تلمسان، في الفاتح جوان نظمنا يوم خاص بالطفل في ولاية بومرداس إضافة إلى وجود عدة نشاطات أخرى ستكون في المستقبل».
أما عن دور الرياضة في مكافحة الأمراض، قالت رئيسة الفيدرالية: «الرياضة هي الوسيلة الأنجع والأنجح من أجل الوقاية من الأمراض أو بهدف مقاومة المرض، وهذا بحكم تجربتي الشخصية ولهذا فإن شعارنا في الاتحادية هو صحتي في رياضتي، وقمنا بعدة دورات رياضية بشكل منظم لاستقطاب أكبر عدد من النساء سواء العاملات، الرياضيات، الماكثات في البيوت، الطالبات حتى نقوم بتوعيتهم بأهمية هذا الجانب في حياتهم اليومية لكن عليهن ممارسة الرياضة بطريقة سليمة، لأننا لاحظنا في عدة مرات وجود تنافس على ممارسة الرياضة سواء الجري، السباحة، الحركات الرياضية الأخرى دون مراعاة الخطورة التي قد تنجم عنها لأن الرياضة تتعلق بطريقة الممارسة، السن وغيرها من الأمور الأخرى».
أضافت في ذات الموضوع: «ولهذا نهدف إلى تنظيم أيام تحسيسية وتوعوية في هذا الشأن حتى نتفادى كل هذه الأمور السلبية والاستفادة من الرياضة مثلما تفعله الدول المتقدمة أو أكبر المستشفيات في العالم التي أصبحت تنتهج رياضة اليوغا من أجل معالجة مرض السرطان وغيرها من الأمراض الأخرى لأن هذا النوع من الرياضة يساهم في تجديد الأفكار لدى المرأة، المشي هو الآخر له فائدة كبيرة لأنه غير مضر وأفضل بكثير خاصة للواتي لا تمارسن الرياضة بشكل دوري، ولهذا سنقوم بتنظيم تربص بالبليدة خاص بتكوين المدربات والعدد سيكون 2 من كل ولاية والاختتام سيكون في مرتفع الشريعة، إضافة إلى التركيز على رياضة الجمباز».