طباعة هذه الصفحة

الوزير الأسبق مراد بن اشنهو بجناح “الشعب”:

الشعب الجزائري هو البطل الوحيد للثورة

ح. غريب

حديث شيق جدا جمع الوزير الأسبق والكاتب مراد بن اشنهو بالطاقم بجناح “الشعب” بالمعرض الدولي الكتاب سيلا 2017 دار حول كتاب “ أبواق المصير” وكتاب “الصهيونية أيديولوجية التصفية العرقية’ اين يحكي الوزير الأسبق سيرته الذاتية في الأول ويسلط الضوء على السياسة الاستعمارية القمعية التطرفية التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

كشف الكاتب أن سيرته الذاتية التي يروي فيها التحاقه بجيش التحرير الوطني وهو في سن 16 واضعا حدا بذلك لدراسته ومشاركته في امتحان الباكالوريا ومشواره التعليمي وضاربا بعرض الحائط المنحة التي قدمت له للالتحاق بالمعهد الفرنسي لتكوين الأساتذة وكيف أرسله بوصوف الذي كان نائبا للعربي بن مهيدي مكلفا بالشؤون العسكرية بالولاية الخامسة لمدرسة للاتصالات ليعين سنة بعدها بالمنطقة الثانية لذات الولاية بندرومة.
وقد شهد هناك العديد من المعارك أصيب خلالها عدة مرات بجروح بليغة وكانت أشهرها معركة فلاوسن الشهيرة التي حدثت في العشرية الأخيرة من شهر أفريل 1957 والتي استعملت فيها فرنسا العتاد الثقيل واستعانت بقصف سفنها القابعة قرابة الشواطئ، المعركة الدامية غير المتكافئة في عدد الجنود والأسلحة والتي استشهد خلالها 162 شهيد من أفراد جيش التحرير الوطني أغلبيتهم من الشباب.
ويحكي الكتاب أيضا يقول بن اشنهو عن حياة والده الذي زاول دراسته بالمغرب الأقصى وشغل عدة مناصب سامية بالمملكة كان آخرها كاتب عام لوزارة الداخلية بتعيين من الملك الحسن الثاني المنصب الذي سمح له بتقديم المساعدة لجيش التحرير الوطني من إصدار جوزات سفر مزيفة للمجاهدين وساعد في تمرير الأسلحة، وقام بـ 32 مهمة سرية بالخارج لصالح الجبهة كما له 35 كتابا باللغتين العربية والفرنسية وقد أسس مع أغنى جزائري في تلك الفترة محمد خطاب سنة 1948 جمعية الجزائريين المسلمين بالمغرب والتي ترأسها مدة أربع سنوات وكانت بمثابة عون وسند قوي لكل الجزائريين اللاجئين إلى المغرب.
وأكد الوزير الأسبق أنه أراد من خلال كتابه هذا أن يسلط الضوء على التضحيات الكبيرة للشعب الجزائري الذي بالرغم من معاناته وفقره وقمع فرنسا الاستعمارية له إلا أنه تحلى بالوطنية والشجاعة وقاوم الاستعمار وانتزع منه حريته ببسالة، فهو البطل الوحيد لثورة نوفمبر المجيدة.
وتطرق مراد بن اشنهو في الكتاب الثاني: الصهيونية إديولوجية للتصفية العرقية إلى استراتيجية إسرائيل في القضاء على الفلسطينيين والتي يغطي عليها الإعلام الغربي وخاصة الفرنسي والتي تعتمد على خياران لا ثالث لهما التابوت أو الحقيبة والهجرة للفلسطيني الذي يقاوم ليبقى على أرض فلسطين، مشيرا إلى أن إسرائيل أصدرت 5500 قانون لقمع الفلسطينيين”.