كشف وزير الطاقة مصطفى قيطوني هذا الخميس , أن مداخيل صادرات البلاد من النفط ارتفعت لتبلغ 24 مليار دولار مع نهاية سبتمبر 2017, أي بزيادة قدرها 23 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016.
و قال قيطوني - خلال اجتماعه بلجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني في إطار مناقشة الأحكام الواردة في مشروع قانون المالية 2018- أن اجتماع أعضاء منظمة الأوبك في الجزائر قد ساهم بشكل كبير في إعادة التوازن نسبيا الى أسعار النفط في الأسواق العالمية منذ بداية 2017 ما أدى إلى ارتفاع مداخيل البلاد من صادرات المحروقات الى 24 مليار دولار الى غاية نهاية سبتمبر 2017 مسجلة ارتفاع قدره 23 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2016.
في المقابل, أكد الوزير أن الكميات المصدرة من النفط عرفت استقرارا في 2017 تنفيذا لاتفاق أوبك في تحديد الإنتاج.
و ترجع الزيادة في المداخيل, حسب الوزير, الى ارتفاع متوسط سعر النفط الجزائري الذي بلغ حدود 51 دولارا للبرميل مع نهاية سبتمبر2017, مقابل 43 دولارا للبرميل في نفس الفترة من 2016, أي بزيادة قدرها 20 بالمائة.
و نظرا لهذه المعطيات, ارتفعت قيمة العوائد الجبائية للنفط, مع نهاية سبتمبر 2017, الى 2.600 مليار دينار, مقابل 2.332 مليار دينار في نفس الفترة من السنة الماضية, أي بزيادة قدرها 21 بالمائة, يضيف الوزير.
تراجع استهلاك المواد البترولية بفضل رفع الأسعار وتراجع واردات السيارات
وكشف وزير الطاقة, عن تراجع الاستهلاك المحلي للمواد البترولية بنسبة 9ر2 بالمائة بفضل رفع أسعار مشتقات النفط و كذا تراجع واردات السيارات.
وقال قيطوني إن الاستهلاك الوطني من المواد البترولية عرف انخفاضا قدره 9ر2 بالمائة حيث وصل إلى 13 مليون طن, مرجعا هذا الانخفاض إلى تطبيق الأسعار الجديدة للمنتجات البترولية مع بداية 2016 و الى تراجع عدد السيارات المستوردة.
و أضاف قيطوني أن الاستهلاك الوطني من الطاقة قد عرف نوعا من الاستقرار على عكس السنوات الماضية حيث بلغ 44 مليون طن مكافئ بترول مع نهاية سبتمبر 2017 مقابل 43 مليون طن مكافئ بترول في نفس الفترة من السنة الماضية أي بزيادة قدرها 7ر0 بالمائة.
أما بالنسبة للغاز الطبيعي فقد عرف الطلب الوطني ارتفاعا بسيطا خلال الأشهر التسعة الأولى من 2017, حيث بلغ الاستهلاك الموزع على مختلف الزبائن ما يعادل 31 مليار متر مكعب أي بارتفاع قدره 3 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2016, حسب الوزير.
و فيما يخص الطاقة الكهربائية, فقد سجل القطاع نموا في الطلب, يقول السيد قيطوني, حيث بلغ الاستهلاك 44 تيرا وات في الساعة مع نهاية سبتمبر 2017 أي بارتفاع قدره 8 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية, و يرجع السبب الى ارتفاع الطلب في القطاع المنزلي.
أما بالنسبة لإنتاج الكهرباء, فقد بلغ الإنتاج 54 تيراوات في الساعة نهاية سبتمبر 2017 أي بزيادة قدرها 7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2016.