طباعة هذه الصفحة

14 دولة حاضرة في الدورة 84 لمكتب اتحاد المهندسين الزراعيين العرب

الجزائر تسعى لجلب استثمارات عربية للنهوض بالفلاحة

حكيم بوغرارة

خبراء يدعون إلى تحديد أولوية الأمن الغذائي أو التصدير

أعلنت 14 دولة عربية مشاركتها في الدورة 84 لاجتماعات المكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين الذي ستحتضنه الجزائر بين 02 و 04 نوفمبر، حيث سيناقش الحضور إشكالية «الاستثمار الزراعي ودوره في تحقيق الأمن الغذائي».
تسعى الجزائر حسب ما أعلنه رئيس اتحاد المهندسين الزراعيين الجزائريين يحيي زان في ندوة صحفية عقدها، أمس، في مقر صحيفة «المجاهد»، إلى إقناع الدول العربية بضرورة الاستثمار في الجزائر من خلال استغلال إمكانياتها الطبيعية كتوفر الأراضي وتنوع المناخ وقربها من الأسواق الدولية، والاندماج في مساعي اتحاد المهندسين الزراعيين العرب في مجال تحقيق التكامل العربي في المجال الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي.
وقال منشط الندوة الصحفية إن هذا الحدث جاء في وقت حساس ومهم لبلادنا التي تمر بظروف مالية واقتصادية صعبة تفرض تنويع مصادر الثروة والبحث عن قيم مضافة للاقتصاد الريعي الذي يحكمه البترول، وعليه ضرورة توفير مناخ جيد للأعمال وضبط القوانين والتشريعات كلها آليات مهمة لإقناع العرب بالاستثمار في الجزائر.
وأشار يحيى زان أن اتحاد المهندسين الزراعيين عبر تواجده في مختلف الدول العربية يعتبر قوة مؤثرة على صناعة القرار في الاستراتيجيات الفلاحية وعليه ففتح المجال للاختصاصيين والإطارات وإشراكهم في صناعة القرارات أمر مهم للغاية فالاقتصاديات الحديثة تفرض هذا النوع من التكامل بين السياسي والتقني.
وكشف بالمقابل عن أهمية الوصول إلى نتائج ملموسة بعد الملتقى من خلال جلب الاستثمارات وعدم الاكتفاء باللقاء من أجل الالتقاء لأن التحولات تجبرنا على عقد شراكة مع الأجانب من أجل رفع نسب النمو وتحقيق مبدأ «رابح/رابح».
وعبر زان عن تفاؤله بمستقبل الفلاحة شريطة منحها الإمكانيات اللازمة فالكثير من الدول العربية لها نماذج ناجحة على غرار شركة «المراعي» السعودية التي سبق لها وأن أثبتت جدارتها وعبرت عن رغبتها في الاستثمار بالجزائر لكن المشروع لم يكتمل، كما أن الإماراتيين عبروا في وقت سابق عن رغبتهم في الاستثمار في «دنيا بارك» وهي مؤشرات إيجابية جدا للوصول إلى مشاريع مشتركة، يمكن أن تدعمها اللجان المشتركة العليا بين مختلف الدول العربية التي تعتبر إطارا سياسيا مهما لجلب الدعم لمبادرات التقنيين ومختلف الهيئات.
ويذكر أن السودان سيكون ضيف شرف هذه الطبعة التي تولي لها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أهمية كبرى خاصة من خلال حضور البنوك الجزائرية ووكالات التأمين والعديد من المؤسسات الناشطة في قطاع الفلاحة.
ضرورة التوجه نحو التخصص
دعا الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الجزائريين ابراهيم لكفل إلى ضرورة توجه الفلاحة الزراعة الجزائرية إلى التخصص من خلال توجيه مناطق معينة لزراعات معينة مع ضرورة الفصل بين أولوية تحقيق الأمن الغذائي لأن التصدير يتطلب الالتزام مع الجهات التي نصدر لها فالتصدير ليس أمرا سهلا فتوفير المنتجات بالجودة والمعايير اللازمة يجب أن يكون دوريا، مع أهمية التحكم في أساليب الإنتاج مثلما هو حاصل مع زيت الزيتون الذي عجزنا عن تطوير الإنتاج واستغلاله بالمقارنة مع إسبانيا أو بعض دول المتوسط.
وطالب في سياق متصل التحضير للتصدير قبل 10 سنوات من خلال تجهيز الهياكل القاعدية وضبط قواعد الإنتاج حتى نكون في مستوى الالتزامات.
واعتبر المتحدث مرافقة الزراعة بالصناعات والخدمات التي تتماشى معها على غرار التعليب والتغليف وغرف التبريد وغيرها من النشاطات التي تساهم في تطوير الإنتاج الفلاحي.
كما أن استغلال الأراضي التي منحت والحفاظ عليها من أكبر مؤشرات النجاح، ويعتبر اندماج القطاع الخاص ومشاركته في تمويل الاستثمارات أمرا مهما للغاية، كما أن محاربة السوق الموازي من أكبر مقومات إقناع الجميع بالاستثمار.
ويعتبر الحدث حسب نفس الخبير فرصة للاستفادة من مختلف تجارب الدول العربية الناجحة في المجال الزراعي على غرار المغرب وتونس.