أكثر من 30 مليون دولار قيمة صادرات العصائر والمشروبات الغازية
أعلن رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي المشروبات والعصائر علي حماني، عن تنظيم مؤسسة «أس.بي» للاتصال المعرض الدولي الأول للمشروبات ومنتجات الحليب«سيبال»، من 27 إلى 29 نوفمبر الداخل، على مستوى المركز الدولي للمؤتمرات، بمشاركة 120 مؤسسة وطنية وأجنبية من البرتغال، إسبانيا وتونس، بحيث يجمع هذا الفضاء التجاري المهنيين والمؤسسات الناشطة في مجال صناعة المشروبات ومنتجات الحليب، وكذا المختصين في مجال التعبئة والتغليف في الجزائر، بحثا عن استلهام أفكار جديدة وتبادل الخبرات، وإقامة شراكات جديدة.
في هذا الصدد، أوضح رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي المشروبات والعصائر، في ندوة صحفية بفندق نيو داي بحسين داي أن هذا الصالون فرصة هامة أمام العارضين يجمع مختلف الفاعلين في هذا المجال لمناقشة وتبادل الخبرات وتطوير السياسات وطرق العمل، زيادة على الاتفاق حول أرضية دون حدود وذلك لإقامة شراكات جديدة والاستثمار في أسواق أوسع.
أضاف أن هدفهم تحسيس السلطات والمستهلكين بوجود إنتاج وطني يلبي احتياجات السوق الجزائرية والأجنبية، ومناقشة المشاكل التي تعترض المنتجين في الميدان لاسيما السوق الموازي وموزعي التجزئة لتوعيتهم بضرورة تنظيم أنفسهم وإنشاء جمعية لطرح مشاكلهم، وعلى الإدارة الإصغاء لانشغالاتهم. وكذا الاستجابة لمعايير الجودة التي تعتبر النقطة الأساسية، ومشكل التغليف المستخدم للعصائر، قائلا:» دورنا إعلام المنتجين في مجال التحكم في الجودة».
أبرز حماني، حجم الإنتاج السنوي من المشروبات الغازية والعصائر الذي بلغ 4.5 مليار لتر، وتصدير ما بين 30 إلى 38 مليون دولار من الإنتاج، مشيرا إلى أن عدد المنتجين هو المشكل المطروح بحيث يوجد 1700 منتج مسجل بالمركز الوطني للسجل التجاري، لكن –حسبه- حين نعمل بمقاييس المنظمة العالمية للتجارة نجد 600 منتج، قائلا:» حسب تقييمنا الميداني كجمعية يوجد ما بين 400 و500 منتج مشروبات».
القطاع يوفر 20 ألف منصب شغل مباشر و60 ألف غير مباشر
أكد رئيس الجمعية أن الانتاج الوطني من العصائر والمشروبات الغازية يغطي 98 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية و2 بالمائة تستورد، كما توفر هذه الشعبة 20 ألف منصب شغل مباشر و60 ألف منصب غير مباشر، بحيث توجد أربع مؤسسات وضعت الامكانيات اللازمة لتطوير نشاطها في هذا المجال والقيام بالتصدير. مطالبا بوضع لجنة دائمة للتصدير لمعرفة من هي الجهة الوزارية المكلفة بذلك.
كاشفا عن إعداد الكتاب الأبيض حول المشاكل التي تعرفها هذه الشعبة بما فيها المشروبات الكحولية، وتقديم الاقتراحات الناجعة، بحيث سيتم تقديمه للوزارة الأولى لدراسته، مشيرا إلى أن الجمعية لا تتسامح فيما يتعلق بموضوع جودة منتوج المشروبات ولديها مسؤولية اتجاه المستهلك والسلطات العمومية، بحيث تعمل بالتنسيق مع جمعية حماية المستهلك وتخطر وزارة الصحة في حالة حصول مشكل يتعلق بالصحة، قائلا:» المستهلك هو من يتحمل مسؤولية شراء المنتوج الذي يباع على قارعة الطريق ولا يخضع لشروط الحفظ»، وحسبه فإنه ينبغي الاصغاء للمختصين في المجال الطبي.
وفي رده عن سؤال حول ارتفاع نسبة السكر المستخدمة لإنتاج المشروبات والعصائر، أوضح حماني أن هذا المشكل تم طرحه منذ عامين، بحيث اقترحت الجمعية التحسيس بالتقليل من نسبة السكر في المواد المستهلكة تدريجيا، وحسبه فإنه ينبغي إشراك كل المؤسسات والوزارات المعنية في هذا المسعى عبر برنامج عمل وتطبيق القرارات المتخذة، مشيرا إلى أن بعض الشركات الوطنية قامت بتخفيض نسبة السكر في هذه الشعبة دون علم أحد ولم يتأثر رأسمالها.
علما أن «سيبال» سيسمح بإنشاء فضاء متميز، يتيح للشركات الجزائرية والأجنبية تبادل خبراتها وتطوير علاقاتها التجارية، وذلك ابتداء من المكونات الأولية الى المنتجات النهائية مرورا بالمعدات، حيث سيتم تقديم جميع المنتجات الغذائية المتعلقة بالمشروبات ومنتجات الألبان.
بالنسبة لهذه الطبعة الأولى قال حماني إن الصالون الدولي لديه إمكانيات قوية لربط اتصالات مع الأطراف المؤهلة والمشاركة في مختلف البرامج والمواضيع وورشات العمل، من أجل فتح نقاشات مثمرة يتم خلالها تقديم الإجابات على المخاوف الصناعية، وهذا عبر محاضرات وتنظيم لقاءات وجها لوجه طيلة ثلاثة أيام بغية تحديد أهم الرهانات التي يواجهها القطاع والخروج بتوصيات وحلول كافية لتطوير القطاع وتنميته.