إنتخبت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أمس الأربعاء، الرئيس شي جين بينغ، الذي وصل إلى الحكم في 2012 أمينا عاما لولاية جديدة لخمس سنوات، وقال شي: «لا أعتبر ذلك بمثابة موافقة على عملي فحسب، بل أراه تشجيعا سيدفعني على المضي قدما». كما تم انتخاب الأعضاء الدائمين الستة الآخرين في المكتب السياسي، وهي هيئة السلطة الفعلية في الصين.
أعلن الحزب الشيوعي الصيني إذن أمس التشكيل الجديد لقيادته المركزية تحت زعامة الرئيس شي جين بينغ لكنه خالف ما جرى عليه العرف في الآونة الأخيرة إذ لم تتضمن الاختيارات السبعة خليفة واضحا للرئيس.
وإلى جانب شي كان لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة هو الوحيد الذي احتفظ بمنصبه وسط تغييرات واسعة النطاق للجنة الدائمة للمكتب السياسي، أعلى مراتب السلطة في الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وجرت ترقية كل من لي تشان شو ووانغ يانغ ووانغ هو نينغ وتشاو له جي وهان تشنغ لينضموا إلى القيادة الجديدة محل خمسة أعضاء متقاعدين باللجنة من بينهم مسؤول مكافحة الفساد وانغ تشي شان وهو حليف كبير لشي.
ويعتبر لي تشان شو حسب المحللين و المراقبين السياسيين ، الأقرب إلى شي بين المعينين حديثا في اللجنة الدائمة وسيصبح على الأرجح رئيس البرلمان الصيني. وسيعلن عمن سيتولى رئاسة البرلمان خلال الاجتماع السنوي له في مارس القادم .
وأعلنت الصين أيضا عن تشكيلة جديدة للجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي .
هذا و اختتم المؤتمر الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي تواصلت جلساته أسبوعا في بكين.
مبادرة «الحزام والطريق»
على صعيد آخر، أدرج الحزب الشيوعي مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ «الحزام والطريق» لمشروعات التنمية في ميثاقه يوم الثلاثاء مما يعطي المبادرة ثقلا سياسيا أكبر ويكثف الضغوط لإنجاحها.
وتعهد الميثاق المعدل للحزب في ختام مؤتمره الذي يعقد مرتين كل عشر سنوات «بتنفيذ المبادرة.
ويقول محللون إن ذلك يؤكد أيضا تنامي اهتمام الحزب الشيوعي بالسياسة الخارجية ويعكس رغبة شي المتزايدة في اضطلاع الصين بدور قيادي عالمي.
والخطة التي ذكرها شي لأول مرة في كلمة ألقاها أمام طلاب في قازاخستان عام 2013 تعد وسيلة تضطلع من خلالها الصين بدور أكبر على الساحة الدولية بتمويل وبناء شبكات مواصلات وتجارة عالمية في أكثر من 60 دولة.
وعمل شي على الترويج للمبادرة بشكل مكثف ودعا زعماء العالم إلى بكين في ماي لقمة افتتاحية تعهد خلالها بمبلغ 124 مليار دولار لتمويل الخطة.