صرح وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلانو أمس، بولاية الواديو أن دائرته الوزارية تعمل على تذليل كل الصعوبات لتفعيل مشاريع طرق تأمين الحدود.
أوضح الوزير على هامش زيارة العمل التي قادته إلى هذه الولاية، أن دائرته الوزارية تعمل من أجل تذليل كل الصعوبات لتفعيل ورشات مشاريع إنجاز طرق الشريط الحدودي، مشيرا إلى أنها ظرفية أفرزتها طبيعة ومواقع تلك المشاريع بعمق الصحراء، حيث تحديات التضاريس الجغرافية الوعرة والظروف المناخية القاسية، مما استدعى - كما أضاف - تدخل المصالح التقنية للإسراع في وتيرة الإنجاز.
وأكد زعلان في السياق ذاته أن هناك آليات عملية قد وضعت لدراسة كل تلك المعوقات التي تعترض استمرارية ورشات إنجاز هذه الطرق الحيوية بالمناطق الحدودية بولايات الجنوب التي تتمثل في 16.500 كلم، منها 500 كلم تخص ولاية الوادي التي برمجت لها في 2018 مسافة أخرى بطول 200 كلم.
وستضع الوزارة حلا نهائيا لمسألة الإمدادات وذلك باتخاذ كل الإجراءات لتوفير الوسائل والمعدات لاستحداث مواقع لتخزين المواد الأولية وموارد للمياه باعتبارها مواد حيوية لتجسيد هذه المشاريع، وسيتم في هذا الإطار تشكيل لجنة تحقيق وزارية للوقوف الميداني على مدى تجسيد التوصيات المتخذة بشأن تفعيل وتيرة ورشات الإنجاز، يضيف وزير القطاع.
وتندرج برمجة مشاريع طرق تأمين الحدود في إطار التعاطي الجاد مع انشغالات سكان البدو الرحل لفك العزلة عن مناطقهم وربطها بالتجمعات السكانية، بالإضافة إلى توفير مسارات لمصالح الأمن المعنية لمراقبة وتأمين الشريط الحدودي.
وتلقى الوزير في اليوم الثاني والأخير من هذه الزيارة ببلدية الرباح، عرضا مفصلا حول مشروع الطريق الولائي رقم 403 الرابط بين الوادي - الرباح - حاسي مسعود (ولاية ورقلة) على مسافة 219 كلم الذي أنجز به المقطع الخاص بولاية الوادي على مسافة 74 كلم. ويعرف هذا المحور حركة مرورية تقدر بـ6.000 مركبة يوميا في انتظار إنجاز الشطر المتبقي منه بتراب ولاية ورقلة.
كما تلقى بنفس البلدية عرضا حول مشروع إزدواجية الطريق الولائي رقم 403 الرابط بين الوادي والرباح على مسافة 11 كلم.
وتفقد الوزير في ختام هذه الزيارة مقر المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري التي تلقى بها عرضا حول نشاطها.
تتوفر هذه المؤسسة التي استحدثت في 2012 على 20 حافلة (100 راكب) وتستعمل ستة (6) خطوط حضرية وشبه حضرية وتوفر 102 منصب شغل، بحسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.
كما قدم له بذات الموقع عرض حول مشروع السكة الحديدية تقرت (ورقلة)- سطيل (الوادي) - جبل العنق (تبسة) من طرف الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية.