في أجواء احتفالية كبيرة وبحضور جماهيري غفير غصت بهم مدرجات الملعب الجواري رقيق عبد القادر بحي مارافال، أسدل الستار على نهائيات دورة الصداقة الكروية والتي عرفت تسليم كأس الدورة لفرق سور الغزلان وحي قمبيطة وهران، من قبل وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الذي كان مرفوقا بوالي الولاية مولود شريفي وممثل اللواء عبد الغني الهامل المراقب نواصري صالح، رئيس جمعية راديوز قادة شافي وشخصيات رياضية على غرار لخضر بلومي، فضيل مغارية، حنصال، بن زرقة، ناصر بن شيحة، خريس، هبري، والمدرب القدير مشري عبد الله.
دورة الصداقة لجمعية راديوز، عرفت تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بوسام الاستحقاق والعرفان، وذلك نظير نجاحه الكبير في إعادة السلم بفضل سياسة الوئام والمصالحة الوطنية، وكذا اهتمامه الدائم خدمة للشباب والرياضة الجزائرية. كما تم تكريم عائلات شهداء الواجب الوطني من سلك الشرطة الذين اغتالتهم أيادي الإرهاب في ولاية تيارت مؤخرا وهم يؤدون واجبهم المهني فداء لأرواح زملائهم في العمل، مجنبين مقر أمن الولاية ومحيطه السكني من مجزرة شنيعة.ولأن دورة الصداقة تزامنت مع ذكرى اليوم الوطني للصحافة، فقد تم تكريم عائلات الصحفيين ضحايا العشرية السوداء على غرار بختي بن عودة، جمال الدين زعيتر وقدور بوسلهام، وهم من خيرة الأسماء في عالم الصحافة والإعلام الذين فضلوا البقاء في الوطن رغم التهديدات بالتصفية التي وصلتهم، إضافة إلى شخصيات رياضية صنعت أمجاد كرة القدم الوطنية من أمثال اللاعب فوضيلي الذي حل بوهران قادما من بلدية العين البيضاء، يعاني من مرض، تلقى عليه مساعدة مادية مهمة وكذا وعد من طرف وزير الشباب والرياضة للتكفل بحالته الصحية في قادم الأيام، هذه الالتفاتة لاقت استحسان الحضور، إذ لم يتمالك فوضيلي الذي كان مرفوقا ببناته الثلاث، أنفاسه لما ذرف دموع الحزن على ما آلت إليه حالته الصحية. المدرب القدير مشري عبد الله، خريس، هبري، ومساعدات مادية لعائلات يحتاج أبناءها لعمليات جراحية تتطلب مساندة وتضامن الجميع.الفرصة كانت أيضا لتقديم التعازي وتكريم عائلة رئيس غالي معسكر الفقيد علي مريح، الذي توفي مؤخرا على اثر حادث مرور أليم الخميس الماضي وهو يؤدي واجبه الإداري خدمة للفريق، وحضت عائلته بتكريم خاص من قبل معالي وزير الشباب والرياضة.للتذكير، فإن منشطي النهائيات تلقوا جوائز قيمة نالت فرحة اللاعبين.لتبقى جمعية راديوز وفية لتقاليدها الرياضية والاجتماعية والتضامنية، خدمة للشباب حتى يبتعد عن الآفات الاجتماعية الى جانب التكريم ضد النسيان لوجوه رياضية واعلامية خدمت الوطن بكل تفان وإخلاص.
تكريم اللاعب بلومي
كرم وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، على هامش زيارته لمدينة وهران لحضور نهائيات دورة راديوز للصداقة، اللاعب الدولي الأسبق لخضر بلومي، بوسام للاستحقاق وشهادة للتقدير والعرفان، تزامنا مع الذكرى الـ 25 لتتويجه كأفضل لاعب إفريقي سنة 1981 ونيله الكرة الذهبية، بعد سنة كروية أبهر فيها جميع عشاق المستديرة داخل الوطن وخارجه مع المنتخب الوطني، حيث ساهم وبقسط كبير في تأهل الخضر لأول مرة إلى المحفل الدولي كأس العالم بإسبانيا، وتجلى ذلك في المقابلة الأخيرة والتاريخية ضد نسور نيجيريا لما سجل لخضر بلومي هدفا في لقاء الذهاب كان بمثابة البوابة التي ضمن من خلالها المنتخب وبنسبة كبيرة التأهل إلى المونديال ليضيف هدفا آخر في لقاء الفرحة بملعب قسنطينة، حيث اختارته المجلة المشهورة فرانس فوتبول والاتحاد الإفريقي كاحسن لاعب، إضافة لنيله الكرة الذهبية التي تعتبر بمثابة أول انجاز فردي في تاريخ كرة القدم الوطنية.علما أن الكرة الذهبية كانت حاضرة في نهائيات دورة راديوز للصداقة، تزامنا مع تكريم لخضر بلومي.معالي وزير الشباب والرياضة صرح عقب هذا التكريم يقول:» لخضر بلومي يعتبر قدوة للشباب وهو من الأساطير التي لا تندثر لأنه شخصية رياضية لها باع طويل في عالم الرياضة والدولة الجزائري لا تنسى من رفع الراية الوطنية عاليا وما زلت أتذكر لحد اليوم الهدف التاريخي ضد ألمانيا الذي أخرج ملايين الجزائريين الى الشارع.» من جهته أعرب اللاعب لخضر بلومي عن سعادته الغامرة بهذا التكريم مؤكدا:»لقد أديت واجبي الوطني على أكمل وجه وبكل إخلاص، وهدفي كان حمل الراية الوطنية وإسعاد الجماهير الجزائرية وقد ساهم الإصلاح الرياضي في تعزيز مهاراتي الفنية والبدنية ، وأشكر هنا التفاتة الدولة الجزائرية على هذا التكريم الذي حظيت به من طرف معالي وزير الشباب والرياضة، متمنيا عودة كرتنا الوطنية إلى سابق عهدها بتضافر الجهود واتحاد الجميع.»