طباعة هذه الصفحة

بختة صافو مكلفة بالإرشاد الفلاحي بمديرية الفلاحة بتيارت

اتخذنا كل التدابير التقنية لمواجهة أي طارئ

تيارت:ع.عمارة

بعد الشحّ الذي شهدته الجهة الغربية من الوطن وبالضبط ولاية تيارت التي تعتبر أكبر منتج للحبوب في الجهة وبعد قنوط الفلاحين من طول الانتظار جاء الفرج، حيث تساقطت كمية من الامطار اعتبرها الفلاحون كافية للشروع في عمليتي الحرث والبذر.

ولاية تيارت التي تصنف كإحدى الولايات الرائدة في انتاج الحبوب حيث تساهم بـ13 بالمائة من الانتاج الوطني في الحبوب، حيث تقدر مساحتها الاجمالية بـ 2005.00 هكتار منها 1608.152 هكتار مخصصة للفلاحة وتستغل منها 707.622 هكتار ويتم سقي 35.000 هكتار. وبولاية تيارت 154.200 هكتار من الغابات و420.330 هكتار مساحات مخصصة للرعي، أما الحلفاء فتحتل 326000 هكتار.
الموسم الفلاحي الحالي 2017 / 2018 سيتم زرع 356000 هكتار منها 356000 حبوب وبالتفصيل 13500 قمح صلب و66000 قمح لين و145000 شعير و10000 لمادة الخرطال.
كما اسلفنا فقد تخوّف الفلاحون من عدم تساقط الأمطار والدليل أن اغلبهم لم يستلم البذور من تعاونيات الحبوب الجافة، إلا بعد سقوط الأمطار الأخيرة.
للحديث عن التساقطات المطرية الأخيرة والتدابير المتخذة جراء تأخر تساقطها اتصلنا بالسيدة صافو بختة اطار بمديرية المصالح الفلاحية ومكلفة بالإرشاد الفلاحي.
طرحنا سؤالا على السيدة بختة صافو عن الاجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية بالفلاحة جراء عدم تساقط الامطار، فكان جوابها ان مديرية المصالح الفلاحية، وشركاءها لم يغفلوا عن الاجراءات بل بدأت منذ نهاية شهر اوت، لكون بعض الفلاحين الأوفياء الذين يطلبون الارشاد يترددون على مصالحنا، ولا سيما أن بوادر الأمطار الخريفية تأخرت، رغم أن الوقت لم يحن للإعلان عن الخط الأحمر الذي نقرر من خلاله ان الموسم موسم جفاف لكون ولاية تيارت منطقة باردة وننتظر حتى نهاية شهر نوفمبر، لأن هناك من الفلاحين من يؤخر عملية الحرث والبذر حتى ولو تساقطت الأمطار.
تضيف السيدة بختة أن اجتماعا عقد بمديرية المصالح الفلاحية ضم الشركاء من الغرفة الفلاحية واتحاد الفلاحين والمعاهد التقنية المتخصصة والمعتمدة بولاية تيارت ومركز تصديق البذور والشتائل وبنك التنمية الريفية وصندوق التأمين الفلاحية وغيرها من الهيئات التي لها صلة بالفلاحة وذلك لتحضير الموسوم الفلاحي الحالي.
ومن بين التدابير التي اتخذت لتحسيس الفلاحين، منها ضرورة الاستنجاد بالحواجز المائية في كل جهات الولاية، تحضير التربة جيدا من خلال الاستعانة بمختصي الفلاحة بالمديرية، السقي التكميلي يكون ضرورة حتمية في مثل هذه الظروف، وحتى الاستعانة بالآبار التي هي ملك للفلاحين.
استعمال الأسمدة العلمية الحديثة المعتمدة من طرف الدولة، والأهم من هذا هو تخصيب التربة وتحضيرها كالقلب في وقته قبيل حلول الأمطار أو السقي، ويكون القلب وإعادة القلب مباشرة بعد عملية الحصاد والدرس لكون هذه العملية تسمح بتخزين المياه المتساقطة أو حتى التي يسقي بها الفلاح أرضه.
للأسمدة كذلك دور فعال في تخصيب الأرض ووقايتها من الأمراض الطفيلية التي تصيب الأراضي الفلاحية ولا سيما الدودة البيضاء التي تنتشر بالمنطقة جراء تغيير الجو من ساخن إلى بارد، وحسب السيدة بختة صافو، فإن الحرث العميق هو خزان للماء «وكذلك الحرث المتعامد يأتي بنتائج ايجابية. بالنسبة لأسمدة العمق تقول السيدة صافو تم توفير 20871.3 قنطار هذا الموسم وهي مهمة ويعرف فائدتها الفلاحون، أما اسمدة الربيع فقد تمّ توفير 12352.2 قنطار وهي كافية لتسمدي جميع الأراضي الفلاحية عبر الولاية.
الشباب الموحد وقرض الرفيق كفيلان بمساعدة الفلاح، الشباك الموحد الذي يتكون من صندوق تعاضدية الفلاحة وبنك التنمية الريفية وتعاونيات الحبوب والخضر الجافة وصندوق التأمينات الفلاحية من شأن الفلاح ان يستفيد من هذا الشباك لكونه يوفر البذور وعمليتي الحرث والبذر والحصاد والدرس، وتعتبر أسمدة العمق عامل اساسي في الحرث.
بختة صافو تقول أن عدد الفلاحين الذين تقدموا بملفات للاستفادة من اقتناء البذور بلغ عددهم 700 اقتنى منهم 300 فلاح البذور هذا قبل تساقط الأمطار الأخيرة لكن الشبابيك بدأت في الطوابير بعد التساقطات وهذا سيبدّد مخاوف الفلاحين، طبعا الدولة تضيف محدثتنا تساند الفلاح منذ 3 سنوات شهدت فيها المنطقة نقصا في تساقط الامطار وحتى الديون لا يتم تسديدها حتى يجني الفلاح محصوله.
بالنسبة للعتاد الفلاحي، توفر مديرية المصالح الفلاحية لولاية يتارت 14 ألف قطعة من جرارات ولواحقها وآلات البذر ولم يسجل منذ عدة سنوات اي نقص أو تأخر في عمليتي الحرث أو الحصاد جراء نقص العتاد، الذي تقوم تعاونية الحبوب الخضر الجافة بكرائه للفلاحين.
الجهة الشمالية لولاية تيارت تعتبر رافدا اساسيا في جني المحاصيل الزراعية ولا سيما الحبوب، ولا سيما منطقة الرحوية ومشرع الصفا وواد ليلي وتمتاز بتربة صلبة وخصبة، مما يسهل عملية الحرث مبكرا والحصاد مبكرا عكس الجهة الجنوبية التي تتطلّب أمطارا معتبرة.
مكافحة الاعشاب الضارة، لها دور في تخصيب التربة ولذلك قامت مديرية المصالح الفلاحية فرع الارشاد الفلاحي بعملية تحسيسية عبر ممثليها من اجل جعل الفلاحين يراجعون مزارعهم وتفقدها للبحث عن الأعشاب الضارة والديدان وحتى الفأر ان وجد لمكافحتها في المهد قبل التعشيش والتكاثر .اما عن البذور فقد تم احضارها ومعالجتها وقدرت الكمية بـ194389.61 قنطار من مختلف الحبوب من حبوب صلبة ولينة وشعير وخرطال  تنتظر استلامها من طرف الفلاحين من تعاونيات الحبوب والخضر الجافة بكل من تيارت وفرندة ومهدية.
أما الفلاحين فقد بدى عليهم الاطمئنان بعد التساقطات المطرية التي شهدتها ولاية تيارت، وقد عبر الفلاح عبد الرحمان عن رضاه بالتساقطات المطرية الأخيرة لكونها تسهل عملية الحرث والبذر، وقال أنه يحضر المحراث وآلة الزرع للشروع في الحرث وقد استوفى جميع الشروط لاستلام البذور من تعاونية الحبوب بفرندة، رغم انه يكمل 30 هكتارا فقط وهو رزع عيشه، كما يقول.