أعلنت وزير البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، عن إطلاق صفحة فايسبوك «ايكولو إنفو»، كفضاء تفاعلي يجمع الصحافيين المهتمين بالمجال البيئي، يمكنهم من تبادل المعلومات حول القضايا البيئية.
أكدت الوزيرة زرواطي خلال إشرافها، أمس، على اليوم الإعلامي الموجه للصحافيين المهتمين بمجال البيئة، على أن الإعلام مهم بالنسبة للقطاع، مشيرة إلى أن كل التحولات التي يعيشها العالم، انطلاقا من التدهور الذي يصيب البيئة، ولذلك ترى أنه من الضروري أن يكون هناك «صناعة للخبر وليس مجرد تغطية».
ومن خلال الكلمة التي ألقتها بالمناسبة والمتزامنة وجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف التي خصصت في طبعتها الثالثة لموضوع « حماية البيئة مفتاح للرفاه والسعادة الاجتماعية « الإعلامي ( الصحفي ) «جزء من التقييم والاستشراف، بالنسبة للكثير من الأمور التي يمكن أن تطرأ على المجتمع.
المعلومة البيئية «صعبة وحساسة جدا «
ولفتت النظر إلى أن المعلومة البيئية «صعبة وحساسة جدا «، وهذا ما يتطلب التدقيق فيها، مشيرة إلى أن مواضيع البيئة مرتبطة بالتحولات الاقتصادية التي يعرفها العالم، وتتماشى مع السياسة الاقتصادية للبلاد التي تعتمد على تنويع الموارد الاقتصادية خارج المحروقات، وبالتالي – تضيف – يمكن للقطاع أن يكون بديلا للأخيرة، من خلال النشاطات الاقتصادية التي يخلقها في إطار معالجة وتثمين النفايات بمختلف أنواعها خاصة المنزلية والصناعية، والتي أثبتت نجاعة اقتصادية من حيث خلق الثروة والقيمة المضافة وكذا مناصب الشغل.
كما نوهت بالأهمية التي يوليها القطاع للصحافيين من خلال توفير المعلومة الدقيقة والمؤكدة والتأطير المؤسساتي، مؤكدة التزامها بذلك، فاتحة المجال لأصحاب المهنة من خلال «ملتقى الصحافة «الذي أعلنت عنه بالمناسبة كفضاء آخر، لتسهيل الحصول على المعلومة البيئية من مصدرها، مبرزة أن «كل ما نعمله من أجل هدف واحد وهو تنمية الجزائر».
من جهته، أبرز المفتش العام ممثلا عن وزارة الاتصال احمد بن زليخة في كلمة مقتضبة ألقاها بالمناسبة، أهمية الإعلام البيئي، حيث قال إن حماية البيئة والدفاع عنها تحتاج إلى المعلومة الدقيقة، التي يتم إيصالها إلى الرأي العام، من خلال الطرح السليم.
تباني: تشديد على تطبيق القوانين وردع المخالفين
و تم خلال اليوم الإعلامي تقديم مداخلات حول البيئة والتنمية المستدامة، حيث قدم المدير العام للبيئة والتنمية المستدامة مسعود تباني، الخطوط العريضة للسياسة البيئية بدءا بالتشريعات المحفزة والرادعة، مستعرضا بعض الأرقام حول الإنجازات التي حققها القطاع.
قال تباني إنه تم في إطار تطبيق القوانين المتعلقة بحماية البيئة، مراقبة 3168 مؤسسة، وتقديم ما لا يقل عن 1108 إعذار، وتم غلق 206 مؤسسة، مذكرا أن هناك 15 قانونا و148 نص تطبيقي يسهر على تطبيقها مفتشو البيئة، حيث تمكنهم من تجسيد السياسة البيئية وقمع المخالفين للقوانين.
كما تحدث من جهته المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات كريم ومان عن تسيير وتثمين النفايات وأهميتها الاقتصادية، مستعرضا بعض الأرقام حول المخزون الهام للمخلفات من مختلف الأنواع التي يمكن الاستثمار فيها، أهمها المخلفات المنزلية.
تشير الإحصائيات (2010 -2014) التي استند إليها ومان أن 45 بالمائة من النفايات عبارة عن مواد عضوية، و17 بالمائة مواد بلاستيكية مستعملة، و13 بالمائة نفايات ناتجة عن النسيج و10 بالمائة نفايات ورق وكارتون.