أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف، والأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية إليزابيت بيلوني، على «ضرورة تبني استراتيجية شاملة لمواجهة ظاهرة الهجرة التي أصبحت تشكل تهديدا للأمن والاستقرار»، بحسب ما أفاد به بيان للمجلس.
أوضح ذات البيان، أن الجانبين تطرقا خلال لقاء جمعهما بمقر المجلس الشعبي الوطني، إلى» ضرورة دعم الحوار والمصالحة كسبيل لحل النزاعات ودعم الاستقرار في المنطقة، مع ضرورة تضافر الجهود من أجل مواجهة مختلف التحديات والتهديدات، خاصة منها الإرهاب». في حين شدد سي عفيف بشأن ظاهرة الإرهاب «على ضرورة التنسيق والشراكة من أجل استئصاله».
وأشار ذات البيان، أن الجانبين تناولا أيضا «علاقات الصداقة القوية والشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وإيطاليا وسبل تعزيزها وآفاق التعاون الثنائي الذي يجب أن يرتقي لمستوى الإرادة السياسية المعبر عنها من قيادتي البلدين».
وأكد عبد الحميد سي عفيف خلال هذا اللقاء، على «أهمية تعزيز التعاون البرلماني»، منوها «بالموقف الإيجابي لإيطاليا خلال العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر».
ودعا المتحدث كذلك، بحسب ذات المصدر، إلى تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين في مجال المؤسسات المتوسطة والصغيرة، خاصة وأن الجزائر تعمل جاهدة للتخلص من التبعية للمحروقات وبناء اقتصاد وطني متنوع ومنتج.
كما قدم سي عفيف لمحة عن التشكيلة التعددية للمجلس الشعبي الوطني وتطرق للتحول الديمقراطي والإصلاحات السياسية الهامة التي عرفتها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وتوجت بدستور توافقي عزز الممارسة الديمقراطية ومنح صلاحيات واسعة وكبيرة للسلطة التشريعية ودورا بارزا للمعارضة السياسية، بحسب ما أضاف بيان المجلس.
وأشار ذات البيان، أن بيلوني عبّرت من جهتها عن «تقديرها الكبير لمكانة الجزائر ودورها كداعم للأمن والاستقرار في المنطقة عامة، مثمنة التجربة الديمقراطية والإصلاحات السياسية الهامة التي عرفتها الجزائر»، داعية إلى «تعميق التشاور والتنسيق بين البلدين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات»، مؤكدة على «توافق وجهات النظر الجزائرية - الإيطالية إزاء العديد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية».