الإسمنت أوّل منتوج لتنويع الصّادرات خارج المحروقات
تصدير 15 مليون طن سنويا من الاسمنت قريبا
اعتبر وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، أن «مركب الحديد والصلب بجيجل أنموذجا ناجحا في إطار الشراكة الأجنبية، خاصة وأن الإنتاج فيه بدأ فعليا على مستوى الدرفلة الأولى قبل المرور إلى المراحل الأخرى، ليصل أقصى طاقاته الإنتاجية، وهذا لتلبية حاجة السوق الوطنية فيما يتعلق بالحديد الموجه للخرسانة».
أكد في هذا الإطار «أن الإنتاج سيساهم في تغطية الاحتياجات الوطنية من مختلف منتجات الحديد والصلب في مرحلته الأولى هذه، وعند اكتمال المشروع في غضون سنة ونصف، تكون جميع المنتوجات متوفرة، ونطمح إلى الانتقال من الاستيراد إلى تلبية الاحتياجات في المجال ثم التصدير، وهذا بجعل مركب بلارة للحديد والصلب ذا مردودية كبيرة»، داعيا «إلى التفكير في التصدير والقيام بدراسات للسوق الدولية من أجل التسويق التنافسي من حيث النوعية والكلفة».
وأوضح يوسفي على هامش ندوة صحفية نشطها عقب زيارته مختلف المشاريع الصناعية على مستوى الولاية، «أن مادة الإسمنت أصبحت أول منتوج صناعي بإمكانه تنويع وتحسين حجم الصادرات خارج المحروقات، الذي من المتوقع أن يصل إلى مرحلة التصدير بحلول سنتي 2019 - 2020، ما يقارب 15 مليون طن سيتم تصديره سنويا من هذه المادة».
وأشاد الوزير بروح التعاون والتنسيق بين المسؤولين الجزائريين والقطريين التي مكنت من تجسيد هذا المشروع الجاري إنجازه منذ 3 سنوات، حيث دخلت الدرفلة الأولى حيز الخدمة منذ حوالي الشهر، ومن جانبه يوسف أحمد المهندي، المدير العام لمركب «ألجيريان قطر ستيل»، نوّه بدعم السلطات الجزائرية لأجل تحقيق هذا المشروع وتجسيده بكلفة قدرت بـ 202 مليار دينار، مع تذليل كل الصعاب وتوفير التسهيلات الإدارية.
للإشارة، مركب الحديد والصلب ببلارة حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري، يضمن في مرحلة أولى إنتاج 2 مليون طن منها ٥، ١ مليون طن من حديد الخرسانة، كما أنه تم إنجاز جميع التوصيلات الضرورية من أجل تشغيل هذا المصنع من كهرباء ومياه على وجه الخصوص.
وكانت للوزير عدة وقفات في العديد من المشاريع الاستثمارية التي تدخل في نطاق قطاعه، على غرار مدبغة خنيفر بالميلية المتخصصة في الصناعة التحويلية للجلود، والتي تدخل في صناعة الأحذية، الأحزمة، والألبسة وغيرها، برأسمال يزيد عن 50 مليار سنتيم، وتعمل المدبغة على تصدير منتوجاتها للعديد من الدول، مع توفيرها 88 منصب عمل دائم، كما عاين الوفد الوزاري مصنع «بيورام» لإنتاج الأدوية بالمنطقة الصناعية أولاد صالح، والذي اختص في انتاج المراهم، والأدوية الجافة غير المضادات الحيوية، وقطرات العين، بقدرة إنتاج سنوية تصل إلى 10 ملايين علبة، وصلت قيمة المشروع الاستثمارية حدود100 مليار سنتيم، مع توفير 45 منصب عمل.
واستغل يوسفي زيارته لميناء جن جن الذي اعتبره الحلقة الأهم، وذلك لتصدير المنتوجات الصناعية مستقبلا، والذي تم ربطه بخط السكة الحديدية على امتداد ٥، 48 كلم نحو مركب بلارة، بمعاينة مختلف المشاريع الجاري إنجازها بالمنطقة المحاذية للميناء على غرار وحدة تخزين المنتوج النهائي والتوزيع والمتعلق بالصناعة الغذائية، ومشروع صوامع لتخزين الحبوب المتمثل نشاطها بتخزين الحبوب لتغذية الحيوانات يشتغل بها 260 عامل، إضافة إلى تفقد مشروع مصنع لتخزين وتحويل الحبوب الغذائية وزيوت المائدة، المشروع الذي كلف 60 مليار سنتيم، ووحدة لتركيب « crd»
للشاحنات وتحويل الفولاذ بغلاف مالي 150 سنتيم، ويوفر 1230 منصب عمل دائم و50 مؤقت.