عودة التقني المحلي إلى الواجهة للإشراف على المنتخب الوطني بعد تعيين ماجر ومساعدَيْه إيغيل ومناد، إلى جانب العمل على تطوير الكرة الجزائرية من خلال مديرية فنية وطنية قوية وعلى رأسها رابح سعدان.
كما سبق وأن ذكرنا في العدد السابق، فإن الأخبار التي كانت متداولة تأكّدت على الميدان، والأمور قد تتحسّن بكثير بالنسبة للفريق الوطني الذي سيكون على موعد مع المنافسة بداية من الـ 10 نوفمبر القادم في مباراته الأخيرة لتصفيات مونديال 2018 أمام نيجيريا.
وبالنسبة لتعيين ماجر على رأس المنتخب الوطني، فإنّ ثقة مسؤولي الفاف كبيرة في هذا اللاعب السابق والمدرب الذي يعرف بشكل جيد خبايا كرة القدم من خلال المسيرة المعتبرة التي سار فيها كلاعب في الجزائر وأوروبا، إلى جانب متابعته الدقيقة لكل صغيرة وكبيرة عن هذه اللعبة.
فقد كانت خرجته الإعلامية الأولى مباشرة بعد تعيينه على رأس «الخضر» مقنعة إلى درجة كبيرة، أين قدم الخطوط العريضة لبرنامجه الذي يبدو جد منطقي، لا سيما عندما قال: «سنعتمد على أحسن اللاعبين الجزائريين الذين بإمكانهم إعطاء الاضافة للفريق الوطني أينما كانوا، سواء في البطولة الوطنية أو في الخارج».
وبالتالي، فإنّ الفرص ستكون متساوية بالنسبة لأحسن اللاعبين، خاصة وأن وجود المساعدين مزيان إيغيل وجمال مناد سيعطي رؤية إضافية حول اللاعب المحلي..وتأكيد ماجر على العمل الجماعي لهذا الطاقم يعد نقطة جوهرية بالنسبة لخارطة الطريق التي رسمها الناخب الوطني الجديد، الذي قام هو بنفسه في اقتراح الاسمين المذكورين لمساعدته.
كما أنّ ماجر تحدّث عن التشكيلة الحالية، واستبعد إجراء تغييرات كبيرة عليها، أي أنّها تتشكّل من أحسن اللاعبين الموجودين حاليا، مشيرا: «لماذا التغيير من أجل التغيير فقط؟».
وبدون شك، فإنّ النّقلة النوعية التي ستحدث بالنسبة للمنتخب الوطني تتعلق بالجانب النفسي أين حدثت بعض الثغرات التي أثرت على المردود العام للتشكيلة الوطنية، لذلك كان واجبا إعطائها دفعا من هذا الجانب بتعيين مدرب لديه «الكاريزما» لإعادة الثقة لكل المجموعة التي تتمتع بإمكانيات فنية معتبرة، وكانت قد أكدت ذلك في مناسبات سابقة.
لهذا، فإنّ ماجر الذي لعب على أعلى مستوى يعرف جيدا الطريقة التي تمكنه من إيجاد الكلمات المناسبة في التحضير للمقابلات،
وكل لاعبي الفريق الوطني يعرفون مسيرة صاحب «الكعب الذهبي» ممّا يعني أن نصائحه ستكون قيّمة للفريق، بالإضافة الى تواجد لاعبين دوليين سابقين كذلك إيغيل ومناد، اللّذان عملا في مختلف الأندية وكسبا خبرة معتبرة ستفيد كثيرا في العمل الجماعي لهذا الطاقم، وأشار مزيان إيغيل أنّ المهمة ستكون مركّزة على «إعادة الاعتبار للتقني المحلي».
ويمكن القول، أنّ هذا الخيار تمّ تركه منذ عدة سنوات، حيث كان المدرب بن شيخة آخر مدرب محلي أشرف على «الخضر» قبل مجئيء ماجر بمساعدة إيغيل ومناد، حيث تداول على هذا المنصب كل من هاليلوزيتش، غوركوف، رايفاتش، ليكانس و أخيرا ألكاراز.