أفادت القيادة المشتركة للقوات العراقية، أمس، أنها استعادت السيطرة الكاملة على حقول نفطية ومطار كركوك العسكري وعلى قاعدة «كيه 1»، أكبر قاعدة عسكرية في المحافظة. وفر آلاف السكان من كركوك باتجاه إربيل والسليمانية، المدينتين الرئيسيتين في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.
واستعادت القوات العراقية السيطرة الكاملة على حقول نفطية ومطار كركوك العسكري وأكبر قاعدة عسكرية في المحافظة كانت قوات البشمركة الكردية سيطرت عليها في 2014 بعد انهيار الجيش في الموصل.
وقال سكان إن قوات عراقية نزعت، أمس، العلم الكردي الذي رُفع فوق مبنى محافظة كركوك في أفريل إلى جانب علم العراق.
وسيطرت قوات عراقية خاصة، على مبنى المحافظة في وقت سابق يوم الاثنين دون مقاومة من القوات الكردية المنتشرة في المدينة.
وسمح انسحاب قوات البشمركة من مواقعها في جنوب كركوك للقوات العراقية بتحقيق هذا التقدم السريع، حسب ما أفادت تقارير مختلفة.
وأفادت القيادة المشتركة للقوات العراقية في بيانات متلاحقة عن «استكمال قوات جهاز مكافحة الإرهاب إعادة الانتشار في قاعدة «كيه 1» بشكل كامل»، ثم عن «فرض القوات المشتركة الأمن على ناحية ليلان وحقول نفط باباكركر وشركة نفط الشمال»، ثم عن «فرض قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع الأمن على مطار كركوك (قاعدة الحرية).
وتمكنت القوات المشتركة من فرض سيطرتها على منشآت نفطية وأمنية وطرق وأربع نواحي في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة كركوك.
وتقع قاعدة «كيه 1» شمال غرب مدينة كركوك، وتأسست على أيدي الأمريكيين في عام 2003، وكانت مقر فرقة 12 للجيش العراقي. أما المطار العسكري فيقع إلى الشرق من مدينة كركوك، ويعتبر نواة تأسيس القوة الجوية بعد عام 2003.
وانطلقت القوات العراقية منتصف ليل الأحد إلى الاثنين من منطقة تمركزها جنوب كركوك باتجاه الحقول النفطية والقاعدة العسكرية في الجهة الشمالية الغربية. ووصلت إلى مدخل مدينة كركوك الجنوبي وسيطرت على الحاجز الأمني وأزالت العلم الكردي ورفعت بدلا عنه العلم العراقي، بحسب شهود. وقطع الطريق الرئيسي العام الرابط بين بغداد وكركوك.
فرار الآلاف
وخوفا من وقوع معارك بين القوات العراقية والبشمركة، فر آلاف السكان، أمس، من كركوك باتجاه إربيل والسليمانية، المدينتين الرئيسيتين في إقليم كردستان. وتسببت حركة النزوح على متن حافلات وسيارات مكتظة بازدحام خانق لحركة السير.
وأفاد مساعد مدير الصحة في منطقة جمال شرزاد حسن إن عشرة مقاتلين من البشمركة قتلوا وأصيب 27 آخرون بجروح في معارك ليلية بين قوات كردية ووحدات من الحشد الشعبي في كركوك.
البشمركة تهدد
في المقابل أكدت القيادة العامة لقوات البشمركة الكردية في بيان، أمس، رداً على سيطرة القوات العراقية على مواقع في جنوب محافظة كركوك وعلى مطار كركوك العسكري، ومقر شركة النفط الشمال، بالإضافة إلى حقل باباكركر النفطي، أن الحكومة العراقية «ستدفع ثمناً باهظاً» لحملتها على مدينة كركوك.