نصبت الجزائر والنيجر، أمس، لجانا ثنائية لمتابعة اتفاقيات تعاون في مجال السياحة والصناعة التقليدية، حيث أكد وزير القطاع حسن مرموري، أن الوضع الأمني غير مطروح نهائيا أمام السياح لتعزيز الشراكة بين البلدين، وأشار إلى أن كل الظروف باتت مهيأة لاستقبال السياح في المنطقة.
الوزير مرموري أكد أن الوضع بالمنطقة بات أكثر أمانا من السابق، بفضل الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية لتأمين المنطقة. في حين أشاد وزير السياحة النيجري «بوطو أحمت»، بدور الجزائر في تعزيز العلاقات مع بلاده في المجال الاقتصادي.
كما أوضح مرموري ونظيره النيجري في تصريح للصحافة، أمس، على هامش تنصيب اللجان بفندق الأوراسي بالعاصمة، أن الحدود بين البلدين مؤمَّنة بشكل جيد وليس هناك مجال للشك في أن الوضع خطير على السياح قائلا، «إن المشكل الأمني غير مطروح نهائيا».
وأضاف الوزير، الجزائر عملت على توفير الأمن بدرجة أولى لحماية السياح وتعزيز التنمية بالمنطقة، مشيرا إلى أن أفراد الجيش يؤمّنون الحدود بمستوى عال واحترافية، مؤكدا «أن الحدود مؤمنة شبرا بشبر، على حد تعبيره»، مستطردا يبقى فقط تعزيز التعاون أكثر في المجال الاقتصادي.
الجزائر وفي إطار تأمين المنطقة، بحسب الوزير مرموري، قامت بالتوقيع على اتفاقات تعاون مع النيجر سنة 2011، ليتم اليوم تنصيب لجان مشتركة تعمل على متابعة هذه التوصيات، حيث ترمي إلى التكوين في قطاع الصناعة التقليدية وتبادل الخبرات وتوفير المادة الأولية التي تعتبر أكبر تحدّ للحرفيين.
بحسب الوزير مرموري، فإن اللجان المشتركة ستجتمع دوريا في الجزائر ونيامي بعد التوقيع على الاتفاق نهائي، اليوم، للخروج باقتراحات وتوصيات من شأنها تكون ورقة طريق عمل لتطبيق كيفيات تعاون في التكوين والرسكلة في ميدان الصناعات التقليدية وعلاقات التعاون السياحي.
مشكلة التسويق التي يعاني منها الحرفيون في الصناعات التقليدية، من بين المحاور التي تمت مناقشتها في المحادثات التي جمعت وفدي البلدين، حيث أكد مرموري أن اللجان ستعمل على وضع خارطة طريق لتطوير العمل في هذا الجانب، من خلال تنظيم معارض وصالونات في الجزائر والنيجر بهدف تشجيع الحرفيين.
في هذا الصدد قال مرموري، النيجر بلد جار نتقاسم معه العديد من الثقافات وفيه تطابق بين الصناعتين التقليدية وهذا ما يسهل مهمة التكوين والذهاب بعيدا في عمليات التسويق وإيجاد المادة الأولوية التي تعتبر مشكلة للحرفيين، يبقى فقط، بحسبه، انتظار التوصيات للخروج بنتائج ملموسة.
مرموري قال في هذا الإطار، إن الاقتراحات والتوصيات التي ستتوصل إليها اللجان التي تم تنصيبها، من شأنها أن تخدم المصلحة المشتركة فيما يتعلق بترقية وتطوير التعاون الثنائي في قطاعي السياحة والصناعة لتقليدية.
من جهته أشاد وزير السياحة النيجري بمستوى التعاون بين الجزائر ونيامي، وأكد أهمية تطوير التعاون في المجال السياحي الذي يعد خطوة أولية لتعزيز التعاون الاقتصادي بعد التوقيع على الاتفاقية سنة 2011 التي توجت اليوم بتنصيب لجان المتابعة والإشراف على ما تم الاتفاق عليه.
الوزير النيجري ألح على ضرورة تعزيز العلاقات لتحقيق النجاح لفائدة مستقبل البلدين والشعبين، بمواصلة البحث عن سبل تعزيز هذا التعاون في قطاعي الصناعة التقليدية والسياحة الذي تأثر كثيرا بسبب الوضع الأمني الذي تعرفه المنطقة.