قام رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي يوم أمس بتنصيب كل من رابح سعدان كمدير فني وطني وبوعلام شارف مديرا للفرق الوطنية حسب ما أكدته الفاف على موقعها الرسمي، حيث تم اسناد المهام للتقنيين اللذان سبق لهما العمل في السنوات الماضية معا ضمن المديرية الفنية والمنتخب الوطني.
وتمّ الاتفاق بين المعنيين خلال جلسة يوم أمس على تفاصيل العقد والأهداف المسطرة على المدى القصير والمتوسط والطويل.
وبالتالي، فإن الأخبار التي راجت في الأيام القليلة الماضية تأكدت بصفة رسمية، في انتظار تأكيد عودة المدرب رابح ماجر على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، ذلك أن استراتيجية الفاف تعتمد على الخيار المحلي الذي بامكانه العمل على ترقية الأداء في كل فئات المنتخبات الوطنية من خلال الكفاءات العالية الموجودة والمعرفة الجيدة للميدان.
ويمكن القول أن عودة التقني المميّز رابح سعدان الى المديرية الفنية الوطنية سيكون مفيدا بحكم التجارب العديدة له، كونه يتميّز بالحنكة في اعداد البرامج التقنية، الى جانب اشرافه لعدة مرات على المنتخب الوطني الذي أهّله مرتين الى كأس العالم في عامي 1986 و2010.
فالخبرة المعتبرة التي اكتسبها وقدرته على التحليل الجيد للأمور الفنية والعمل على رسم استراتيجية، جعلت أعضاء المكتب الفيدرالي يقررون اختياره لقيادة المديرية الفنية الوطنية التي تعتبر بمثابة النقطة المحورية في برنامج رئيس الفاف الذي تحدث عدة مرات على ضرورة إعادة النظر في عدة أشياء بالنسبة لكرة القدم الجزائرية.
في حين أن بوعلام شارف كلّف بمديرية المنتخبات الوطنية أين يمكنه اعطاء دفع لمنتخبات الفئات العمرية التي في معظمها لم تبرز في السنوات الأخيرة بسبب الضعف الموجود على مستوى التكوين بالدرجة الأولى.
شارف الذي سبق له العمل مع سعدان سيقوم بدون شك بعمل يمكن المنتخبات الوطنية العودة الى بريقها، لا سيما وأنه نجح بشكل كبير في عمله كمدرب لاتحاد الحراش بصفة خاصة، حيث يكتشف المواهب التي برزت بعد ذلك، ويملك «فلسفة» في اللعب التي مكنته من «حجز» مكان مميّز في محيط المدربين الجزائريين الذين نجحوا في مسيرتهم على مستوى الأندية.